شرعت وزارة الشباب والرياضة التونسية، منذ امس الأول الاثنين، في اجراء تحقيقات حول مشاركة عناصر من الفريق الوطني التونسي لرياضة التايكوندو، فى دورة دولية جرت ببلجيكا مؤخرا والتباري مع منتخب اسرائيل دون التشاور مسبقا مع السلطة الوصية. وافاد بيان صادر عن مصالح هذه الوزارة انه تم الشروع فى اجراء تحقيقات من خلال استدعاء عدد من الاطراف المعنية للاستماع اليهم منهم مدرب منتخب الاكابر وكبار المسؤولين في الاتحادية التونسية لرياضة التايكوندو. وبالموازاة مع اجراء التحريات، تقرر تجميد مهام مسؤولي الاتحادية وكذا الجهاز الإداري لمنتخب تونس لرياضة التايكوندو لحين انتهاء التحقيقات معهم. وأبرزت الوزارة فى بيانها أن هذه الواقعة تعتبر "خرقا" للنظام المعمول به في الاتحاديات الرياضية التونسية المختلفة. وتضمن البيان" ضرورة" التعرف على دواعي هذه المشاركة وتحديد اسبابها . وقد اثارت هذه المباريات حفيظة المدرب السابق للمنخحب التونسي لرياضة التايكوندو مراد السيولي، الذي كشف هذا الامر، معتبرا انه "يكرس التطبيع مع اسرائيل". ولفت الى ان المنتخب التونسي لم يسبق له ان شارك في اية دورة تشارك فيها بعثة رياضية اسرائيلية محملا المسؤولية الى الاتحادية التونسية المعنية. ومعلوم ان تونس تبادلت مع الكيان الصهيوني سنة 1996 مكتبين ل"رعاية المصالح" قبل ان تقرر تونس إغلاقهما سنة 2000 تنفيذا لقرارات القمة العربية المنعقدة بالقاهرة، وذلك احتجاجا على قمع إسرائيل للانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتاتي المشاركة الرياضية التونسية في الوقت الذي ترفض فيه جل القوى السياسية التطبيع مع الكيان الصهيوني وتطالب بالتنصيص على تجريم التطبيع في الدستور الجديد المرتقب.