أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيارت أحكاما بعام حبسا نافذا وعام موقوف النفاذ في حق أربعة أشخاص، وبرأت متهما خامسا وتلميذا يبلغ من العمر 16 سنة، مقبل على اجتياز شهادة التعليم المتوسط، في قضية الإشادة بالإرهاب ومساعدته. وقائع القضية تعود إلى شهر جوان من السنة الماضية، عندما تم توقيف خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 28 و34 سنة، وتلميذ في المتوسط بتهمة مساعدة جماعة إرهابية، من بينهم شاب اعترف أثناء المحاكمة بوصول رسالة مجهولة له، يبلغه فيها صاحبها بالاتصال به من هاتف عمومي بعيد عن مقر إقامته على الهاتف النقال، مذكرا إياه برقم '',''5 ليكتشف أنه أحد أبناء حيّه بالضاحية الشرقية لمدينة تيارت، بقي على اتصال به دون علمه بأنه إرهابي ينشط بوسط البلاد، حسب تصريحاته، وطلب منه في إحدى المناسبات الاتصال بابنة عمه لتربط به الاتصال هي أيضا مرسلا له رسالة ''أس أم أس'' لرقم هاتفه مشفر يحل برقم ''.''5 كما اعترف متهم آخر باتصال أحد شباب المنطقة الذي التحق بالجماعات الإرهابية بوسط البلاد به، ناكرا علمه بتواجده في معاقل الإرهاب. أما المتهمون المتبقون، فقد أنكروا التهم الموجهة لهم، بحيازتهم لأقراص مضغوطة وذاكرات تخزين لأفلام تحريضية لعمليات إرهابية في الشيشان والعراق والجزائر، ومناشير تحريضية وكتب تتعلق بالجهاد، بمن فيهم شقيق إرهابي آخر ينحدر من المنطقة ينشط بوسط البلاد، قال إنه قام بالتبليغ عن أخيه لدى مصالح الأمن. أما المتهم القاصر، فقد أنكر التهم الموجهة له بتقديم المساعدة لعدد من المتهمين في القضية ذاتها التي التمس فيها ممثل الحق العام 5 سنوات سجنا نافذا للقاصر، و10 سنوات نافذة، و10 ملايين غرامة مالية.