انزعجت عائلة دريسي عبد الكريم، مدير مكتب التنظيم والشؤون العامة لولاية معسكر، المنتحر داخل مكتبه الأسبوع الفارط، من العبارة التي وردت على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص إرجاع القضية إلى وجود مشاكل عائلية. ونفى الشقيق الأكبر دريسي أحمد، أن يكون أخاه كان يعاني من مشاكل عائلية أصلا. وقال ل ''الخبر'' إن الوزير الأول تلقى معلومات خاطئة من طرف بعض من يريدون إخراج القضية عن إطارها الصحيح، رافضا هذا الأمر، بعدما قال إن عائلة الفقيد متعاونة ومتماسكة فيما بينها، مردفا أن جميع أفراد العائلة تحمّل مسؤولية الانتحار إلى الضغوطات الممارسة من طرف الوالي، مستندا لبعض الأدلة كعدم مجيئه في الآونة الأخيرة لمدينة سعيدة منذ ثلاثة أشهر متتالية لزيارة عائلته، الأمر الذي كان يحتم على أبنائه التوجه لمدينة معسكر قصد رؤيته، على عكس من تولاه لنفس المنصب بمدينة أدرار والذي لم يكن يتجاوز بها كل هذه المدة رغم بعد المسافة، إضافة إلى العمل المتواصل طيلة الأيام إلى ساعة متأخرة من الليل، والعمل أيام عطلة الأسبوع، وازدواجية العمل كمدير التنظيم والشؤون العامة ومدير الإدارة المحلية بالنيابة، زيادة على رئاسته للجنة الصفقات التي بدأت تثير التساؤلات وسط العديد من الأطراف، خاصة وأن كل الذين يعرفون المدير يشهدون له بحكمته وقدرته على تحمل ضغوطات العمل بعدما شغل المنصب لمدة 18 سنة.