عالجت محكمة الحراش، أمس، قضية ثلاثة شبان بتهمة السرقة وإخفاء أشياء مسروقة، بعدما استولوا على هواتف نقالة لسيدة كانت بصدد المغادرة إلى خارج الوطن، وقاموا بإخفائها في سيارة مركونة بموقف المطار، من دون أن يدركوا أن ذلك سيؤدي بهم إلى السجن. وقائع القضية تعود إلى شكوى أودعتها الضحية التي اكتشفت فقدانها لهواتفها النقالة أثناء تواجدها بالمطار، حيث تقدمت لدى مصالح الأمن بشكوى تفيد بأنها فقدت هواتفها، بعد إدخالها عبر جهاز ''السكانير'' في المطار. وعلى هذا الأساس، باشرت ذات المصالح تحرياتها لتتمكن من القبض على ثلاثة متهمين، حيث أكد محامي الضحية أن الشباب سرقوا ممتلكات الضحية عن قصد لأنهم لم يتوجهوا إلى مركز الشرطة بالمطار، لتسليم الهواتف التي يدّعون أنهم عثروا عليها. وكانت المرأة الضحية وضعت هواتفها في سلة لتمريرها داخل جهاز السكانير عند مدخل مطار هواري بومدين الدولي، لكنها تفاجأت بعد انتهاء إجراءات التفتيش باختفاء الهواتف التي استولى عليها المتهمون وقاموا بإخفائها في سيارة زميل لهم. من جهته، دفاع المتهم الأول نفى التهم المنسوبة إلى موكله وأكد أنه عثر على الهواتف بفعل الصدفة، حيث كان ينوي تسليمها لصاحبتها بالاتصال بها، فيما أكد دفاع المتهم صاحب السيارة أن عناصر جنحة إخفاء أشياء مسروقة غير ثابتة على موكله، ذلك أنه كان مجرد سائق قام بتوصيلهما إلى المطار للإفطار فقط. وأضاف أن موكله لم يعرف أن الهواتف موجودة في سيارته، إلا بعد عودته إلى المنزل واتصال زميله به، ليخبره بقيامه بإخفائها داخل السيارة، ليتوجه بعدها مباشرة إلى أقرب مركز للشرطة للتبليغ عن الواقعة. وفي انتظار نطق المحكمة بحكمها في القضية، التمس المحامي البراءة لموكله، فيما التمس وكيل الجمهورية 18 شهرا حبسا نافذا في حق المتهمين مع تعويض مالي للضحية.