كان عشاق الركح البجاوي على موعد مساء أمس، مع العرض الشرفي لمسرحية ''جذور الأربعين'' التي ألّفها المسرح الوطني الصحراوي وأخرجها عمر فطموش، في إطار البرامج الاحتفالية الخاصة بالذكرى الأربعين لاندلاع الثورة الصحراوية سنة .1973 عرف العرض تجاوبا كبيرا من الحضور، خاصة أن المقاطع الموسيقية المتجانسة مع حركات الممثلين وضعها المايسترو عبد العزيز يوسفي المدعو ''بازو'' وهو المتخصص في هذا المجال. وجنّد حسب عمر فطموش مسرح بجاية الذي أوكلت له مهمة تجسيد العرض المسرحي الصحراوي، كل إمكاناته المادية والبشرية لإنجاح العمل الذي شارك فيه حوالي 32 فنانا ومسرحيا صحراويا. وأوضح فطموش أن مسرح بجاية اكتفى بتوفير التأطير المادي والفني والبقية تكفّل بها الصحراويون، واستغرقت التحضيرات والتدريبات، حوالي ثلاثة أشهر كاملة. وتعالج المسرحية كفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الأوروبي الذي فتك بسكان الساقية الحمراء ووادي الذهب خلال القرن الخامس عشر، إلى الاستعمار الإسباني الذي مدّ جذوره في هذه الأرض لحوالي قرن من الزمن، قبل أن يسلمها على طبق للاحتلال المغربي، الذي مارس التنكيل بالشعب الصحراوي في مدن العيون وغيرها. ويعرّج العرض المسرحي على جانب من معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف، من خلال الحالة النفسية المتدهورة وتأثير حالة لاسلم على السكان. وينتظر حسب أعضاء من الوفد الصحراوي أن يتم عرض المسرحية بمدينة تفاريتي المحررة يوم 20 ماي القادم.