من المنتظر أن يجتمع الائتلاف السوري المعارض، نهاية الأسبوع القادم، بمدينة إسطنبول التركية، من أجل بحث المبادرة الروسية الأمريكية بشأن إقامة مؤتمر دولي، تشارك فيه أطياف المعارضة وممثلون عن النظام السوري لإنهاء النزاع المسلح سياسيا. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مصير حكومة المعارضة الانتقالية، إلى جانب انتخاب رئيس جديد للائتلاف. وقبيل انعقاد الاجتماع، أطلق الرئيس السابق للائتلاف، أحمد معاذ الخطيب، جملة من التصريحات المنتقدة للهيئة السياسية المعارضة التي ترأسها لفترة، بقوله إنها تخضع لإرادة ''دولتين إقليميتين''، داعيا أعضاء الائتلاف إلى الاستقالة، وقال إن الكثير من مواقف الائتلاف ساهم في إطالة عمر الأزمة، في إشارة إلى رفض مبدأ الحوار وخلق المجالس العسكرية التي قال عنها أصبحت تدين بالولاء لجهات عديدة. وبينما أكد الخطيب أن السبب وراء استقالته رفضه لأن يكون وسيلة لتمرير قرارات إقليمية لا تخدم بالضرورة الشعب السوري، عاد ليجدد دعوته لتبني المبادرة التي أطلقها منذ فترة بخصوص الحوار مع ممثلين مع النظام لإنهاء إراقة الدماء. وفي الأثناء، أعلنت شخصيات وتيارات سورية معارضة، محسوبة على معارضة الداخل، تأسيس كيان سياسي معارض جديد للمشاركة في المؤتمر الذي تعتزم القوى الكبرى تنظيمه في جنيف، ويتعلق الأمر ب''اتحاد الديمقراطيين السوريين'' الذي أعلن عنه، أمس، في العاصمة المصرية القاهرة. في المقابل، أوردت الصحافة البريطانية ارتياح رئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، للتوافق الروسي الأمريكي بخصوص المؤتمر الدولي، بعدما كان مترددا، إذ ذكرت صحيفة ''ديلي تليغراف'' أن كاميرون عبّر عن ارتياحه لإمكانية التوصل لحل سياسي عقب لقائه برئيس روسيا فلاديمير بوتين.