أكد محاربون فرنسيون قدامى أنه بعد مرور 15 سنة على استقلال الجزائر، يجب على فرنسا الاعتراف بمسؤولياتها فيما يخص الجرائم المرتكبة إبان الحقبة الاستعمارية. وجاء في رسالة وجهوها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند باسم الجمعية الجمهورية لقدامى المحاربين: ''يجب على فرنسا الاعتراف، على لسان السلطات العليا للدولة، بجرائم الدولة والجرائم في حق الإنسانية التي ارتكبت باسم بلادنا في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية وخلال الحرب التحريرية''. وفي تعليق على مداخلة الرئيس الفرنسي أمام البرلمان الجزائري والذي ''اعترف خلالها بالمعاناة التي تسبب فيها الاستعمار''، ذكرت الجمعية الفرنسية بأن هذا النظام ليس فقط ''جائرا وعنيفا''، بل ''إجرامي أيضا حيث كان التعذيب والحرق والقمع الدموي والقتل الجماعي ممارسات عادية حتى قبل اندلاع حرب التحرير الوطني، حيث بلغ العنف ذروته (...)''. وفيما يخص الذاكرة المتعلقة بحرب التحرير الوطني، أعرب أعضاء الجمعية عن ارتياحهم ''للالتفاتة الرمزية'' التي قام بها رئيس الدولة الفرنسية من خلال وضعه إكليلا من الزهور بمقام الشهيد يوم 02 ديسمبر، متأسفين لعدم الاعتراف ''بالجرائم في حق الإنسانية من تعذيب واغتصاب وحرق القرى بالنابالم وآثار التجارب النووية بمنطقة رفان والأسلحة الكيميائية والمحتشدات وغيرها (...)''.