لمح كل من رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، ورئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري، أمس، إلى صعوبة تجسيد مشروع الوحدة التي قالا إن الطريق إليها لن يكون مفروشا بالورود، لكون المشروع يسير في تيار معاكس بالنظر لحالة الانقسامات والتشرذم الذي يسود الأحزاب السياسية، غير أنهما أكدا على إيمان حزبيهما بالإرادة والمبدأ. طمأن عبد المجيد مناصرة قيادة حمس، في الكلمة التي ألقاها في ندوة إطارات جبهة التغيير، ب ''النية الصادقة في تجسيد مشروع الوحدة الذي قال إنه سيتحقق طال الزمن أم قصر، رغم أن المشروع يسير في الاتجاه المعاكس بالنظر إلى الوضع العام المتميز بحالة التفريق''. وأضاف أن اللجنة المشكلة من الطرفين ''حمس والتغيير'' ستتوسع إلى أطراف أخرى، ويقصد بها حزبي ''تاج'' و''البناء''، تتولى تحديد الآليات والميكانيزمات، وأن القيادة صابرة إلى أن تتضح الفكرة ويتجسد المشروع، ملمحا إلى طول مدة تجسيد المشروع بسبب الجروح التي خلفتها الانقسامات في وسط الحركة الأم، والتي تولدت عنها أحزاب عديدة. وبالمقابل، عبر مناصرة عن وجود نية لدى جميع الأطراف في تحقيق الوحدة، بالنظر إلى المعطيات الإيجابية التي تجمع بينها، سيما أن الأطراف تتوافق في الرؤى السياسية والاقتصادية. وقال: ''الذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا''. وأضاف أن القيادات التي تتحمل مسؤولية الانقسام عليها أن تساهم بقوة في تحقيق مشروع لم الشمل. وانتقد رئيس جبهة التغيير الإصلاحات التي باشرتها السلطة منذ 10 سنوات بمختلف القطاعات والتي آلت، حسبه، إلى الفشل. كما عرج للحديث عن فضائح الفاسد التي قال إنه لم يكشف منها إلا القليل ''وهناك فضائح أخرى لا تزال طي الكتمان''. وفي تدخله أمام إطارات حركة التغيير، كشف عبد الرزاق مقري عن لقاء الأسبوع المقبل مع الجناح المنشق عن حمس في حزب ''تاج''، وتشكيلة حزب ''البناء''، في إطار نقاش يهدف للم الشمل.