قال نائب الأمين العام لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن حمس تتجه بكل هدوء وسكينة نحو مؤتمرها الخامس، معتبرا أن تحقق طموحات الوحدة بين أبناء البيت الواحد "ليس ببعيد". وأوضح مقري في مقال نشره على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' أمس، أن حركة مجتمع السلم تعيش في هدوء وسكينة كبيرتين وهي تتجه نحو مؤتمرها الوطني الخامس المرتقب عقده في الفاتح من شهر ماي المقبل والذي سيحمل شعار "حركة تتجدد..... وطن ينهض"، مضيفا أن هذا المؤتمر سيكون مخالفا للمؤتمرين الثالث والرابع لما ميّزه –يقول- من حيوية ونقاش فكري وعلمي وسياسي التي عرفتها المؤتمرات البلدية والولائية التي انتهت نهاية الأسبوع الماضي. كما أكد خليفة سلطاني المرتقب، أن جميع مناضلي وقيادات الحركة قد عكفوا على دراسة ملفات تعلقت في مجملها أوراق تقييم المرحلة السابقة وأوراق القانون الأساسي، والسياسة العامة، والسياسة التربوية، والعلاقة بين الوظيفة الدعوية والوظيفة السياسية، والعلاقة بين مختلف المؤسسات والوظائف في الحركة، والسياسة الاقتصادية، التي اعتبرها مقري أنها ملفات "غاية في الأهمية" حيث تمت دراستها –حسبه- وعلى غير العادة بكل "رزانة" و"روية" و"بلا ضجيج"، وأشار إلى أن "مخاطر الفساد على البلد"، و"أسباب العزوف الانتخابي"، كانت أيضا من أبرز الملفات التي تطرقت لها الحركة خلال المؤتمرات البلدية والولائية، قائلا أن "كل ذلك من أجل الوصول في المؤتمر المقبل إلى بلورة رؤى متجددة للحركة تهدف إلى المساهمة في نهضة الوطن". وفي الشأن ذاته، قال ذراع سلطاني الأيمن، أن "تتحقق طموحات الوحدة بين أبناء البيت الواحد، ليس ببعيد سواء كان ذلك في هذا المؤتمر أو بعده"، معتبرا أن مطلب الوحدة هو "مطلب شرعي" يجب التوصل إليه متى أتيحت الفرصة "الصادقة" و"الجادة" بغض النظر عن هذا الاستحقاق أو ذاك على حد قوله، وتابع "إن هذا المطلب هو ضرورة سياسية ووطنية كذلك لأن التشرذم لا يفيد سوى الزمر الفاسدة التي تتحكم في البلد وأزلامها التي تعبدها وتتبعها في العلن أو في الخفاء". وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن هناك مشاورات تجري على مستويات رفيعة في الحركات الإسلامية الجزائرية بغية الوصول إلى خطّة "لم شمل" أبناء التيار المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر من خلال "تذويب الأحزاب واجتماع الإخوة من جميع الحركات في جمعية ذات طابع تربوي أو حزب سياسي" والذي يعتبر من بين الخيارات المطروحة. وتأتي هذه المبادرة على وجه الخصوص بعد اللقاء الذي جمع بين أبو جرّة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، وعبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير في إسطنبول بتركيا والذي يعد "خطوة تمهيدية للمبادرة" التي ستحاول توحيد "أبناء الشيخ محفوظ نحناح" المنقسمين بين كل من حمس وجبهة التغيير وتاج بقيادة غول، وهو أمر قد شُرع فيه على المستويات القيادية والقاعدة الحزبية لكل من حمس وجبهة التغيير بالنّقاش والتواصل ووعود من الطرفين، أما بالنسبة لتاج فلا تزال المشاورات قائمة.