رئيس حزب الأصالة الإسلامي ل"الخبر": لن نسمح بإسقاط نظام شرعي يعيش الشارع السياسي في مصر حالة من الاستقطاب الحادة بين قوى المعارضة والموالاة. ففي الوقت الذي تعكف فيه المعارضة على تنظيم مليونية حاشدة في الثلاثين من الشهر المقبل، تزامنا والذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم في البلاد، للمطالبة بإسقاط النظام، أعلنت الجماعة الإسلامية عن تنظيم مليونية الجمعة المقبل، تأييدا للرئيس مرسي، ومواجهة ما أسمته بمحاولات المعارضة إسقاط نظام شرعي منتخب. تسعى الجماعة الإسلامية لجمع توقيعات من المواطنين لصالح حملة “تجرد”، التي تم الإعلان عنها لضرب حملة “تمرد” التي تقودها قوى المعارضة في مصر للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وجمعت “تجرد” لتأييد حكم الرئيس مرسي، أكثر من مليوني صوت، وتطمح لتجميع أصوات أكثر قبل نهاية الشهر المقبل. وفي المقابل، أعلنت حملة “تمرد” أنها جمعت ما يقرب عن 7 ملايين صوت. وبين “تمرد” و«تجرد”، يقع المشهد المصري الذي يشهد حالة شديدة من الانقسام. وفي السياق، أبدى اللواء عادل عبد المقصود، رئيس حزب الأصالة الإسلامي، استياءه من الحملات التي أطلقتها قوى المعارضة للتعبير عن رفضها لحكم الرئيس محمد مرسي وجماعته، مؤكدا أن المعارضة بمختلف أحزابها وحركاتها، لا تمثل الشعب المصري بأكمله، وأن تيار الإسلام السياسي الذي يمثل غالبية الشعب لن يسمح بإسقاط النظام، موضحا في تصريح ل«الخبر”: “لن نسمح بالقوى التي تدّعي بأنها ليبرالية ومدنية، وتدّعي بأنها ديمقراطية، بإسقاط النظام، لأن النظام الحالي منتخب وشرعي والشعب من اختاره ومنحه صوته ليتولى إدارة شؤون البلاد، وبالتالي من العبث أن نطالب برحيله، وبالتالي أدعو المعارضة إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع وانتظار ما ستفرزه الانتخابات المقبلة”. وفتح عبد المقصود النار على قيادات حملة “تمرد”، التي اعتبرها غير دستورية ولا قيمة لها، مضيفا “هذه الحملة مشكوك في الأرقام التي تتحدث عنها، ولن تحصل على أي تأييد من الشارع”. وفيما يتعلق بمشاركتهم في المليونية التي دعت إليها الجماعة الإسلامية، أوضح رئيس حزب الأصالة أنهم سيشاركون في أي مليونيات داعمة للرئيس مرسي، لأنها تدعم الشرعية لأول رئيس منتخب في تاريخ مصر، ونحن مع أي فعالية تؤكد على نصرة الشرعية، لأننا راضون بأداء مؤسسة الرئاسة التي تعمل وفق ما هو متاح لها، ويجب أن نعطيها الوقت لتنفيذ وعودها، ولم تمر سنة على حكم الرئيس مرسي، يقول محدثنا.