وافقت على تدريب الفريق بعد تردد ولم أضع شروطا كشف المدرب العائد إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة اليد ( ذكور أكابر)، ابراهيم بودرالي، أن المدير الفني الوطني عبد السلام بن مغسولة هو الذي اتصل به هاتفيا ليعرض عليه مهمة تدريب “الخضر”، خلفا لصالح بوشكريو. وتحدث اللاعب الدولي السابق، ل “الخبر”، في اتصال هاتفي من عمان، عن أهمية الدورة القادمة لبطولة أمم إفريقيا التي ستنظم بالجزائر عام (2014)، وقال بشأنها إن التتويج باللقب القاري مرهون بمساهمة الجميع. بداية، كيف كانت ظروفك قبل اختيارك مدربا ل “الخضر”؟ أشرف على منتخب عمان، منذ عامين ونصف العام، وقد اتفقت مع الاتحادية العمانية على ترك المنتخب، نهاية شهر جوان القادم، بعدما أعطيت موافقتي على تدريب المنتخب الجزائري. وهل كان الاتفاق على الطلاق سهلا مع الاتحادية العمانية؟ كان سهلا، وأشكر الاتحادية العمانية على تفهّمها لقراري. وكان منتظرا أن أواصل المهمة مع الفريق العماني، إلا أن الاتصالات التي تلقيتها من الاتحادية الجزائرية، جعلتني أضطر إلى تغيير موقفي. ما هي أهم نتائجك مع المنتخب العماني؟ أكبر موعد شاركنا فيه، كان بمناسبة تنظيم بطولة آسيا للأمم بكوريا الجنوبية، وقد أظهر الفريق العماني في هذه الدورة مستوى مشجعا، وسط منافسة أصحاب الاختصاص في القارة الآسيوية. عدا منتخب عمان، ماهي الأندية التي دربتها؟ لقد دربت منتخب البحرين وعدة أندية خليجية، من بينها أهلي جدة السعودي والأهلي والوكرة القطريين، وقد فزت بلقبين مع الأهلي السعودي، حيث توجنا بكأس آسيا وكأس الخليج. كما فزت بلقب بطولة قطر مع الأهلي، وكأس الكونفيدرالية مع نادي الوكرة. في أي ظروف جرى الاتصال بك ومن اتصل بك ليعرض عليك العودة لتدريب الفريق الوطني؟ تلقيت مكالمة من المدير الفني الوطني، عبد السلام بن مغسولة، عارضا علي المهمة. وقد ترددت في البداية، قبل أن أطلب منه وقتا للتفكير. وعندما فصلت في العرض، أجبت مسؤولي الاتحادية بالإيجاب. ما هي الشروط التي وضعتها مقابل الموافقة؟ طلبت الحصول على الإمكانيات، خاصة في ضوء البرنامج الطموح الذي عرضه علي المدير الفني الوطني، وهذا أمر عاد لأي مدرب لإنجاح برنامجه. المفاوضات لم تخل بدون شك، من الحديث عن الشق المالي، فهل تحدثتما حول تفاصيل هذا الشق؟ أنا مدرب محترف وحصولي على راتب أمر عاد أيضا، إلا أننا لم نخض في التفاصيل بصورة جيدة، ليس فقط حول الشق المالي، بل أيضا حول باقي تفاصيل العمل والأهداف المنتظرة والعقد. ولماذ أجّلت الحديث حول هذه المواضيع؟ بداية، لأن عرض الجزائر لا يرفض، وأنتظر العودة إلى الجزائر شهر جويلية للحديث مع مسؤولي الاتحادية حول كل التفاصيل، وهذه ثالث تجربة لي مع المنتخب الوطني. ففي المرة الأولى، دربت الفريق، وكان وقتها الوزير الحالي، محمد تهمي، هو رئيس الاتحادية. أما في التجربة الثانية، فقد كان رحموني هو رئيس الاتحادية. على ذكر التجربتين، فإن المعلومات تشير إلى أن مغادرتك للفريق الوطني لم تكن مشرّفة، فما هو تعليقك؟ عندما حان موعد الرحيل، قررت حزم أمتعتي، والضغوط التي شعرت بها أمر عادي في حياة أي مدرب. ومع ذلك، أؤكد حسن العلاقات التي كانت تربطني بالمسؤولين آنذاك في التجربتين اللتين خضتهما مع “الخضر”. كيف ستتعامل مع اللاعبين الدوليين، أتفضّل اللاعبين المحترفين أم المحليين؟ ليس لدي خيار، فالمقياس الوحيد الذي يفصل في خياراتي مرتبط فقط بالاستعدادات. واللاعب الذي يكون في أفضل الأحوال، هو الذي سيكون جديرا بحمل الألوان الوطنية، وأؤكد أن أبواب الفريق الوطني ستظل مفتوحة للجميع. وماذا عن الأندية؟ المطلوب منها الانخراط أيضا في مهمة إنجاح مهمة الفريق الوطني، حيث لا يمكن للفريق الوطني أن يتقدم في غياب دور فعّال للأندية الوطنية والأجنبية، التي يلعب فيها الجزائريون. ألا تخشى على مستقبلك مع احتمال إعادة النظر في العرض الذي تلقيته، في ضوء عدم الاعتراف بالمكتب الفيدرالي برئاسة محمد عزيز درواز؟ أفضل الحديث عن المستقبل، وليس عن مشاكل الحاضر، وأنا لا أفكر في هذا الأمر بقدر ما أفكر في التحديات التي تنتظرني. هل تتابع أخبار كرة اليد الجزائرية؟ بطبيعة الحال، برغم توقف البطولة، كنت أتابع أخبار الأندية ومنافسة كأس الجزائر، وتعد الصحافة المصدر الوحيد لي للإطلاع على أخبار كرة اليد الجزائرية. بطولة أمم إفريقيا ستنظم عام 2014 بالجزائر، وهي فرصة للتتويج باللقب، فهل هذا سيجعل مسؤوليتك أكبر؟ أريد لفت الانتباه إلى أنني لن أكون حاضرا مع المنتخب الوطني في الألعاب المتوسطية القادمة بتركيا، شهر جوان القادم، باعتبار أنني سأحل شهر جويلية بالجزائر. أما بطولة إفريقيا، فحقا إنها تعد مهمة صعبة وعلى الجميع المساهمة في العمل من أجل مصلحة الفريق الوطني.