أفادت مصادر ل «الخبر»، بأن سبب إنهاء مهام رئيس أمن ولاية الجزائر، عميد شرطة أول محمد سرير، من قبل المدير العام للأمن الوطني، اللواء هامل عبد الغني، يعود إلى سوء تنظيم مباراة كأس الجمهورية التي جرت يوم أول ماي الجاري، وجمعت بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد الجزائر. سجّلت مراجع «الخبر» تابعت مقابلة مولودية الجزائر واتحاد العاصمة في الفاتح ماي الجاري بالملعب الأولمبي 5 جويلية، تذمر وغضب اللواء هامل عبد الغني، المدير العام للأمن الوطني، بسبب سوء تسيير حركة المرور المؤدية إلى الملعب، ودفعت الكثير من الإطارات السامية، منهم الوزراء، السير على الأقدام للوصول إلى المنصة الشرفية بعد إقدام مصالح الأمن العمومي لولاية الجزائر، على غلق البوابة الرئيسية للملعب لدواعي أمنية، وهو ما أغضب المدير العام للأمن الوطني، وقال لرئيس أمن ولاية الجزائر عميد شرطة أول، محمد سرير، بالحرف الواحد وباللغة الفرنسية «حسابك معي سيكون لاحقا». كما تسبّبت الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل جهاز الشرطة لضمان أمن الوفود الرسمية، يتقدّمهم الوزير الأول عبد المالك سلال، في حرمان الآلا ف من الأنصار من حضور نهائي كأس الجزائر، وخلق الإجراء حالة من الفوضى والاستياء. وتأتي إقالة رئيس أمن العاصمة، بعد يومين فقط من إقالة رئيس أمن ولاية سيدي بلعباس، فرقاق عبد القادر، كإجراء تأديبي عقب حادثة مقتل شرطية برتبة عون أمن على يد زميلتها ضابطة الشرطة، داخل مقر الأمن الولائي، مساء الثلاثاء الماضي، رميا بالرصاص. ويأتي هذا الإجراء، على خلفية التقارير التي رفعتها لجنة رفيعة المستوى، كانت قد أوفدتها المصالح المركزية للأمن الوطني، بحر الأسبوع الماضي، لتقصي الحقائق حول ملابسات الواقعة التي هزّت جهاز الشرطة بسيدي بلعباس، بعدما اعتبر إطلاق النار من طرف ضابط شرطة تجاه شرطي، بمثابة سابقة خطيرة أضرت بصورة الهيئة النظامية المعنية. من جهة أخرى، يرتقب أن يجري المدير العام للأمن الوطني حركة جزئية في منصب رؤساء أمن الولايات، بداية جوان القادم. فيما تحدّثت مصادر «الخبر» عن إمكانية تعيين رئيس أمن ولاية قسنطينة، مصطفى بن عيني، على رأس أمن ولاية الجزائر. فيما أفادت مصادر أخرى، الإبقاء على براشدي نورالدين الذي يشغل منصب رئيس أمن ولاية الجزائر بالنيابة، لتولّي هذا المنصب. ويعتبر رئيس أمن ولاية الجزائر المقال، 45 عاما، من الإطارات الأمنية التي عملت في المصالح النشطة لهذا الجهاز، وتولّى في وقت سابق عدة مناصب، منها رئيس أمن ولاية تيزي وزو، وقبلها رئيس أمن ولاية البويرة، ونائب رئيس أمن ولاية بومرداس.