نحو تشكيل حكومة ظل مهمتها متابعة عمل كل وزارة الحركة تتنصل من موقف أحزاب مجموعة 14 من الانتخابات الرئاسية كشف رئيس حركة مجتمع السلم عن المكتب الجديد للحركة، وأعلن عزمها على تشكيل حكومة ظل لمتابعة عمل الحكومة، ودعا السلطة إلى التعقل والتغيير الهادئ، ونفى تزكية أي مرشح للرئاسيات المقبلة. قال رئيس حمس، عبد الرزاق مقري، في افتتاح الدورة الأولى لمجلس الشورى، إن الحركة تعتزم تشكيل حكومة ظل في شكل لجان تقنية لمتابعة عمل كل وزارة، تحضيرا لاستلام الحكومة عند أول انتخابات تشريعية مقبلة، ستسعى الحركة للفوز بها. ونفى مقري أخبارا راجت سابقا بشأن تقارب حصل بين الحركة والمرشح للانتخابات الرئاسية رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، وقال: "قلت لكم سلفا إن الحركة قطعت العهد مع مرحلة تزكية المرشحين"، مشيرا إلى أن "الحركة ستخضع قراراتها للمؤسسات، ولن يستطيع أحد أن يتجاوزها، كما لن نتيح لكبار القوم (السلطة) الفرصة للضغط علينا بأي قرار". وحذر مقري من مخاطر انزلاق البلد إلى العنف، واعتبر أن طغيان السلطة، إلى درجة استغنت فيها عن الأحزاب والإعلام والمجتمع المدني، يهدد الدولة، وانتقد "الأحزاب التي تزايد علينا بالوطنية، بعدما رفضت المساهمة في إنقاذ الوطن من متاهة الأزمة عام 1995". وأكد التزام الحركة بخطاب "هادئ بأبعاد أخلاقية ووطنية ووسطية، لأن الجزائر لا تتحمل أي انزلاق آخر إلى العنف، خاصة وأنها تجر أزمة ذهب فيها 200 ألف قتيل". وأضاف "ندعو إخواننا في مؤسسات الدولة لأن يتعقلوا، بركات من الصراع، نعلم أن في كل مؤسسات الدولة أعدادا من الشخصيات التي تريد الانفتاح، وتبحث عمن يعمل معهم ونحن نمد لهم أيدينا". وقال مقري إن حمس ستنتقل إلى مرحلة تحميل مناضليها المسؤولية في العمل السياسي على الصعيد المحلي، وكشف مقري عن المكتب التنفيذي للحركة الذي اختاره للعمل معه خلال فترة الخمس سنوات المقبلة، حيث أبقى على ستة من أعضاء المكتب السابق، هم جعفر شلي مكلفا بالمالية، وفاطمة سعيدي مكلفة بأمانة المرأة والأسرة، وفاروق طيفور مكلفا بالشؤون السياسية والاقتصادية، وزين الدين طبال مكلفا بالإعلام، وسيد أحمد بوليل مكلفا بالجالية، وبدر ابراهيم مكلفا بأمانة الطلبة. وعين مقري ستة أعضاء جدد، وهم عبد العالي حساني مكلفا بالتنظيم، وفرحات عبد الرحمن مكلفا بالمنتخبين، وعبد الله الأطرش مكلفا بالشباب والعمل الجمعوي، وسفيان بوزكري بأمانة فلسطين، واسطمبولي محمد بالشؤون التربوية، ورشيدة قادري بأمانة المكتب الوطني، وحصل الأخيران على عضوية المكتب الوطني، بعد تعيينهما من قبل مقري كأعضاء جدد في مجلس الشورى، ضمن حصة ال10 أعضاء المخول له تعيينهم، إضافة إلى عبد الكريم دحمان وأحمد ابراهيم، ورزيقة بورحلة وزهية قارة ومراد عريف وعبد القادر عكالي وبوزيان أحمد ولويز محمد. وفي سياق آخر، تبرأت حمس من مواقف أعلنتها بعض أحزاب مجموعة 14، تخص الانتخابات الرئاسية، وقال المكلف بالشؤون السياسية، فاروق طيفور، إن "الحركة ملتزمة مع المجموعة بوثيقة تخص قضايا الذاكرة والسيادة، وكل موقف خارج هذا الإطار يجب أن يعبر عنه ببيان رسمي، وما عدا ذلك لا يلزمنا".