اليوم على الساعة (16.00) ببورتو نوفو: البينين الجزائر يواجه المنتخب الجزائري، اليوم، بداية من الرابعة زوالا بمدينة بورتو نوفو البينينية، المنتخب البينيني ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014، وهي مباراة مهمة، إلا أنها غير مصيرية في مشوار “الخضر” خلال هذه التصفيات. تختلف المباراة بين الفريقين الجزائري والبنيني عن مباراة الجولة الثانية قبل سنة أمام منتخب مالي بملعب محايد ببوركينا فاسو، لأن المنتخب حفظ درس واڤادوڤو، وهو مقبل على ثاني اختبار حقيقي في ذات التصفيات، وفهم المدرب حاليلوزيتش ولاعبوه بأن تسيير طاقاتهم في المباراة التي تلعب في ظروف مناخية قاسية، هي عادة مفتاح كسب الرهانات. وبسقوط عامل الطقس بسبب الجو المعتدل وغياب الحرارة الشديدة، فإن الهاجس الوحيد للمنتخب الجزائري هو الرطوبة العالية، ولو أن ظروف إجراء مباراة شهر جوان من العام الماضي كانت أصعب بكثير، مما تقترحه بورتو نوفو على النخبة الجزائرية في لقاء اليوم. وعلاوة على ذلك، فإن الضغط على المنتخب الوطني لم يتم الشعور به إطلاقا في كوتونو ولا حتى في بورتو نوفو، حيث أجرى المنتخب حصته التدريبية في نفس توقيت المباراة بملعب “شارل ديغول”، بل أن ثمة انقساما بين الجماهير البينينية، بسبب صراع رئيس الاتحادية الحاج موشرفو مع أعضاء مكتبه، ما أثّر على السير الحسن لتحضيرات المنتخب البنيني المتواجد في فندق متواضع جدا، كون الاتحادية البينينية لا تملك نفس إمكانات “الفاف” للحجز في الفنادق الفاخرة، ما أثار حفيظة مشرفيه أيضا حين حجزت الفاف بفندق “نوفوتيل” دون علمهم. وسيواجه المنتخب الجزائري أيضا، منتخبا دون روح قضى معظم فترات تربصه في المرح والسهر ليلا وتناول المشروبات الكحولية والغازية، ما يجعل من منافس الجزائر منتخبا دون روح ولا قواعد انضباطية ولا حتى مؤشرات فريق مقبل فعلا على منافسة كبيرة، نلمسها فقط في ممارسات “الفاف” التي تستعين بقوات الأمن من الجزائر لحماية المنتخب من مناصريه ومن الإعلاميين الذين يتنقلون خصيصا من أجل رفع قيمة النخبة الوطنية، من خلال ضمان تغطية إعلامية تليق بالمنتخب المونديالي. وتجرى مباراة الجزائر أمام البينين في ظروف خاصة، حتى ولو أن “الخضر” لم يسبق لهم الفوز في البينين، فالإمكانات بين الاتحاديتين متواجدتين على طرفي نقيض، والتأطير ووسائل العمل موجودة بالكمية والكفاءة في الجزائر. بينما يملك حاليلوزيتش، بشهادة البينينيين أيضا، عناصر أفضل بكثير من عناصر منتخب بلادهم الذي لم يبق له من أفضلية على “الخضر” سوى عاملي الأرض والجمهور، لأن الحكم الدولي الكامروني نفسه الذي سيدير المباراة، وهو أليوم نيون، لن يغامر بتعريض مسيرته للخطر، لأنه مرشح للتواجد في نهائيات كأس العالم رفقة الجزائري جمال حيمودي والغامبي باكاري قاساما بابا والإيفواري ديزيري دووي. وسيكون منعرج التصفيات بالنسبة للمنتخب الجزائري والمدرب حاليلوزيتش، الاختبار الحاسم والفاصل للمدرّب البوسني، فكل العوامل الإيجابية حضرت من أجل أن يعود “الخضر” بانتصار من خارج الجزائر أمام منافس “محترم” سيلعب محروما من حارسه العملاق.