أشعل رئيس الاتحادية البينينية لكرة القدم "أنجوران موشارافو" مباراة العودة، المنتظرة للجزائر في البينين أمام منتخبها يوم السابع من شهر جوان المقبل، قبيل موعدها لحساب تصفيات كأس العالم 2014، عندما أدلى بتصريحات ساخنة لإحدى القنوات الإذاعية البينينية صبيحة أمس، أكّد فيها على تغيير مكان استضافة المنتخب الجزائري من العاصمة الاقتصادية "كوتونو"، إلى العاصمة السياسية "بورتو نوفو" لأسباب لم يوضحها غير أن الغرض منها مفهوم، وهو فرض ضغط رهيب على منتخبنا للظفر بالنقاط الثلاث، وقال الرجل الأول على رأس الكرة البينينية: "قررنا تحويل مكان إجراء مباراة منتخبنا أمام الجزائر من كوتونو إلى بورتو نوفو، ونحن واثقون من أننا سنحقق الفوز ما دام عاملا الأرض والجمهور في صالحنا وسنحقق ذلك على الميدان". "جمهورنا سيكون سندنا للفوز والبقاء ضمن السباق" واستغل "موشارافو" الفرصة وأبى إلا أن يوجّه في تدخّله رسالة إلى الجماهير البينينية، كي تحضر بقوة إلى مدرجات ملعب "شارل دو ڤول" قائلا: "الفوز لن يتحقق إلا إذا التفت الجماهير البينينية حولنا، لهذا أناشدها أن تضع ثقتها في منتخبنا وأن تحضر بقوة لهذه المباراة التي تعتبر بمثابة منعرج حقيقي في تصفيات كأس العالم، والفوز بنقاطها سيسمح لنا بالبقاء دوما في السباق والإبقاء على حظوظنا قائمة إلى آخر جولة"، وهو نداء تنبأ مذيع القناة بأنه سلبى من طرف الجماهير التي حضرت بأعداد قياسية من قبل، خلال القمة التي فاز بها منتخب البينين على منتخب مالي بهدف يتيم وثمين في الجولة الأولى من التصفيات. ملعب شارل دو ڤول أشد ضغطا من ملعب الصداقة وإن كان لمسؤولي الكرة البينينية كل الحق في اختيار الملعب الذي سيستضيف اللقاء والمدينة التي ستحتضن القمة المقبلة، إلا أن الغرض من ذلك واضح وهي محاولة فرض الضغط على المنتخب الجزائري، لاسيما أن ملعب شارل دو ڤول أشد ضغطا من ملعب الصداقة بالعاصمة الاقتصادية كوتونو، حيث يفيد أحد الإعلاميين البينينيين ممن حدثناهم أن ملعب الصداقة أيضا يتميز بالضغط الرهيب على المنافسين عندما يكون مكتظا عن آخره، غير أن ملعب شارل دو ڤول يتميز بضغط رهيب غالبا ما يصب في صالح المنتخب البينيني، وهو السبب الذي جعل رئيس الاتحادية البينينية "موشارافو" يحوّل المواجهة إليه، والظاهر أنه وقف على الضغط الرهيب الذي فرضه الجمهور الجزائري على منتخب بلاده في ملعب مصطفى تشاكر في لقاء الذهاب، فقرر أن يلجأ إلى الأسلوب نفسه باختيار ملعب يشبهه كي يحصد منتخبه النقاط الثلاث. منتظر برمجة المباراة ظهرا لتكون درجات الحرارة المرتفعة لصالحهم وفضلا عن اختاره العاصمة بورتو نوفو وملعب شارل دو ڤول لاحتضان مباراة الجزائر، حتى يستقطب جماهير غفيرة ناشدها كي تحضر بقوة للضغط على منتخبنا الوطني، نتوقع أيضا أن يلجأ الرجل الأول على رأس الكرة البينينية إلى تعمّد اختيار توقيت لا يساعد الجزائر، بأن يطلب لعب اللقاء ظهرا بداية من الساعة الثانية أو الثالثة على أقصى تقدير، كي يوظف عامل الحرارة الشديدة لصالحه ضد منتخبنا الذي يتكون من لاعبين محترفين غالبا ما سقطوا سقوطا حرا، لما يلعبون في توقيت مماثل ومثالا مالاوي في أنغولا 2010 وإفريقيا الوسطى سنة 2011 خير دليل على ذلك، وتجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة في شهر جوان بالبينين لا تقل عن 40 درجة. "الخضر" لن يغيروا مكان إقامتهم لقرب بورتو نوفو من كوتونو وعلى صعيد آخر ورغم أن المباراة ستلعب في بورتو نوفو، إلا أنه من المستبعد أن يقدم مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على تغيير مكان إقامة "الخضر" في هذا البلد، بما أن العاصمة السياسية بورتو نوفو قريبة جدا من العاصمة الاقتصادية كوتونو التي سيقيم فيها منتخبنا ولا تبعد عنها سوى ب40 كلم، ويبقى الإشكال يوم اللقاء عندما يضطر منتخبنا إلى قطع مسافة 40 كلم من أجل لعب المباراة، ولتفادي أي طارئ سيكون مجبرا على اللحاق مبكرا بالملعب.