ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي أمس الأول إلى 31 قتيلا، بعد وفاة ثلاثة مصابين صبيحة أمس متأثرين بجراحهم، فيما أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان بأن وزارة الداخلية والشرطة العسكرية في ليبيا قد باشرت تحقيقاتها في المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة شرق البلاد. اندلعت الاشتباكات أمام مقر الكتيبة بمنطقة الكويفية ببنغازي ، بين متظاهرين وعناصر الكتيبة أسفرت في حصيلة أولية عن 28 قتيلا و 107 جريح قبل أن ترتفع أمس إلى 31 قتيلا، وكان الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة بنغازي العقيد عبد الله الشعافي قد أعلن في وقت سابق أن عناصر الكتيبة الأولى من قوات الصاعقة سيطرت البارحة على مقر كتيبة قوات درع ليبيا بعد أن أنهت هذه الاشتباكات وتمكنت من دخولها، مشيرا إلى أن عملية دخول قوات الصاعقة أسفرت عن استشهاد خمسة من عناصرها، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة إثر تعرضهم لانفجار كبير لم تتضح أسبابه. من جهتها ووفق ما تداولته وكالة الأنباء الليبية نقلا عن تصريح صحفي لرئيس الحكومة علي زيدان أورده المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة الليبية أن الأحداث التي وقعت بمعسكر لكتيبة مسلحة ”درع ليبيا” نجمت عن اقتحام مجموعة من المواطنين للمعسكر لإخراج عناصر الكتيبة منه فحدثت مواجهة بينهم وبين قوات الدرع ترتب عليها مقتل 31 شخصا، وأضاف زيدان أن الفضل في فض النزاع يعود للجهود التي بذلها عدد من المسؤولين المحليين، كما دعا زيدان الليبيين إلى توخي الحيطة والحذر في هذه المرحلة والتحلي بضبط النفس، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها البلاد، مجددا دعمه لخطوة المطالبة بنزع الأسلحة وضرورة عودتها للجيش والشرطة ولتفادي تكرر من هذه الأحداث الدامية التي تريق في كل مرة المزيد من الدماء الليبية، خاصة وأن الشارع البنغازي يطالب بطرد الميليشيات من المدينة وتعويضها بالقوات الليبية النظامية.