يرى السيد خوجة، المدير العام لمجموعة "كا أي في فوتون"، أن تقريب نقاط البيع من المواطن وتوفير استقبال مريح وخدمة متميزة والتركيز على خدمة ما بعد البيع وتوفير قطع الغيار، هو خيار مجموعته لدخول سوق السيارات في الجزائر، التي تعرف منافسة قوية وشرسة. باعتباركم وكيل السيارات الوحيد الذي يوجد مقره الاجتماعي بعنابة، حدثنا عن تجربتكم من البداية؟ مجموعة خوجة للسيارات الصناعية بدأت نشاطها كمؤسسة ذات شخص وحيد سنة 2003، باستيراد السيارات النفعية علامة “فوتون” من 1 إلى 40 طنا بتشكيلتها الكاملة، حيث تم استيراد حوالي 50 ألف سيارة من هذا النوع، وبعدها تم توسيع النشاط إلى استيراد المركبات الخاصة بعتاد الأشغال العمومية. وتطورت المؤسسة إلى التواجد ب22 ولاية ومتعاملين معتمدين وتوفير 320 منصب عمل قار وحوالي 2000 منصب عمل غير مباشر. وكان تواجد مقرنا الاجتماعي بعنابة تحديا كبيرا، وبفضل نجاحنا، تمكن فرع العاصمة من منافسة أكبر العلامات الأوروبية هناك. وفي سنة 2010، خضنا تجربة استيراد السيارات السياحية، وهي سيارات تستجيب لحاجة جميع شرائح المجتمع ومجهزة وآمنة، مثلا علامة “أم جي” هي في الأصل علامة إنجليزية، تم شراؤها من قبل المجموعة الصينية “سائك”، وهي مجموعة مختصة في تركيب سيارات أودي، فولسفاغن وايفيكو ومع بعض الشركات اليابانية، وتعمل بنفس مواصفات التكنولوجيا الإنجليزية، خاصة من حيث نظام المراقبة. هل ل«أم جي” نفس نوعية سيارات أودي وفولسفاغن بهذا السعر المطروح في السوق؟ نعم، إلى حد الآن أدخلنا 700 سيارة، مع إضافة 300 سيارة أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهي سيارات لاقت استحسان الزبائن، لنوعيتها الرفيعة وكذا لسعرها الذي هو في متناول المواطن الجزائري، ناهيك عن توفرها وتسليمها لصاحبها يتم على الفور. كما أضيف أن المجموعة تستورد أيضا علامة صينية ثانية هي “بايد” التي تسوق، حاليا في الصين وفي مختلف دول العالم، وإلى حد الآن استوردت المجموعة 3000 سيارة من هذه العلامة، خاصة “أف 0”. الحديث عن الأسعار، يجعلنا نتطرق إلى حالة الغلاء التي تعرفها سوق السيارات في الجزائر، ما هو رأيكم في هذه الإشكالية؟ هذه القضية مطروحة بحدة، خاصة أن أغلب الإطارات تنتمي إلى هذه الشريحة، وتجعل مسألة تملكها لسيارة من أهم ضروريات الحياة اليومية، ولهذا أخذت المجموعة بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين. وعليه، فقد لجأنا إلى البيع بالتقسيط، ومنها سيارة “بايد” لسعرها الذي هو في متناول الجميع وكذا لنوعيتها، ما يجعلها تنافس السيارات الأوربية واليابانية، وهذا بشهادة المشترين أنفسهم الذين أبدوا رضاهم لاختيارهم هذه العلامة. على ماذا ستركزون في خطتكم المستقبلية أمام المنافسة التي تعرفها سوق السيارات في الجزائر؟ ليس هدفنا استيراد السيارات فقط، وإنما التركيز على نوعية الخدمة المقدمة للزبائن، من خلال تقريب نقاط البيع من المواطن، توفير استقبال مريح وخدمة متميزة، وخدمة ما بعد البيع وتوفير قطع الغيار، ولهذا تم تعيين خبيرين؛ أحدهما لتكوين أعوان ما بعد البيع والآخر يهتم بالجانب التجاري. وفي هذا الصدد، فإن الشركة المصنّعة تجبر الوكلاء على التوقيع على عقد يخص خدمة ما بعد البيع قبل الشروع في عملية الاستيراد، ونحن كمجموعة كل فرع لدينا يتوفر على المصلحة التجارية، مخزن قطع الغيار وورشة للتصليح.