يلتقي، الأربعاء المقبل، الوزير الأول عبد المالك سلال بالولاة بنادي الصنوبر بالضاحية الغربية للعاصمة، في اجتماع يحضره 13 وزيرا وعدد من مدراء المؤسسات العمومية، لبحث التدابير الخاصة بشهر رمضان. ويأتي هذا الاجتماع لتقييم مدى تنفيذ الإدارة للتعليمة التي أصدرها، منذ أيام، بخصوص تحسين الخدمة العمومية، إلى جانب مسألة توزيع السكنات الشاغرة. يعد اجتماع يوم الأربعاء الأول من نوعه الذي يلتقي فيه الوزير الأول بالولاة ال48 منذ تعيينه على رأس الطاقم الحكومي في سبتمبر الماضي، وفي جدول الأعمال عدد من القضايا المتعلقة بالتنمية في ولايات الجنوب، وعلاقة المواطن بالإدارة. فيما يأتي هذا اللقاء في وضع اجتماعي وسياسي استثنائي، له صلة بغياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتواجد حاليا في فرنسا للعلاج. ودفع هذا الوضع كذلك بالوزير الأول إلى القيام بزيارات ميدانية لتقييم عمل ولاة الجمهورية، سواء ما تعلق بالاحتجاجات الاجتماعية لمختلف قطاعات النشاط، وعلى رأسها السكن وانعدام فرص الشغل، أو الخاصة بتنفيذ مختلف المشاريع الاقتصادية التي يعرف معظمها تأخرا فادحا في الإنجاز. وذكرت مصادر مطلعة ل “الخبر” على صلة بالتحضير للاجتماع، أن الوزير الأول سيناقش مع الوزراء وولاة الجمهورية ستة محاور تتعلق بالتحضير لشهر رمضان، وتقييم مدى توفر السلع والمواد الغذائية بعد أن تعهد وزير التجارة، مصطفي بن بادة، بتوفير حاجيات المواطن خلال شهر الصيام. كما سيطرح الوزير الأول مدى تنفيذ البرنامج الإستعجالي للحكومة المتعلق بتفادي انقطاع التيار الكهربائي خلال هذه الصائفة، بعد أن تعهدت الأخيرة بإنجاز 5 آلاف محول كهربائي، إلى جانب تزويد السكان بماء الشرب. وسيسأل عبد المالك سلال الولاة عن مدى تنفيذ التعليمة التي أصدرها، والتي تتصل ب"تخفيف المشاكل اليومية للمواطنين” في علاقته بالإدارة، وسبل التقليص من حدة البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية، في حين سيحظى ملف توزيع السكنات الشاغرة الحيز الأكبر من الاجتماع بعد أن كان مقررا أن تنتهي العملية في أواخر شهر جوان الجاري، استجابة لقرار رئيس الجمهورية. في سياق آخر، سيتناول اجتماع الولاة بالوزير الأول مسألة النظافة في المدن، بعدما أصبح مشكل التخلص من النفايات المنزلية يؤرق الولاة، خصوصا في فصل الصيف. وعلاوة على ذلك، يدرس اللقاء عملية انطلاق موسم الاصطياف بعدما لاحظت الحكومة بأن الوضع المضطرب في تونس سيدفع بالجزائريين إلى قضاء عطلتهم في المدن الساحلية، مما يزيد من ضغط التكفل بالمصطافين، خصوصا بعد عيد الفطر.