مصطفى نواسة: مؤتمر الاتحاد سيكون عرسا ديمقراطيا يعقد الاتحاد الوطني للطلابي الحر مؤتمره العاشر في 2 جويلية المقبل لانتخاب أمين عام جديد بحضور 1000 طالب وطالبة يمثلون فروع الاتحاد بالإضافة إلى ممثلي تنظيمات عربية. وحسب ما صرح به الأمين العام للاتحاد مصطفى نواسة خلال الزيارة التي قادته أمس ل”الخبر”، فإن الملتقى انطلقت تحضيراته منذ أيام وهي تجري حاليا في ظروف حسنة، خاصة بعد التسهيلات التي منحت لهم من قبل رئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالي، حيث سيفتتح المؤتمر في 2 جويلية بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، على أن تجري الأشغال في جامعة سعد دحلب بالبليدة، حيث سينتخب الأمين العام الجديد. وقد أطلق الاتحاد -يضيف المتحدث- على هذا المؤتمر اسم ”مؤتمر الوفاء” وفاءً للشهداء، وعلى رأسهم الشهيد عبد الحفيظ سعيد ولمناضلي ومناضلات الاتحاد منذ تأسيسه، خاصة أن فعاليات المؤتمر تتزامن هذه السنة مع الذكرى 24 لتأسيسه، فيما سيكون شعار هذه السنة ”الحركة الطلابية رؤية جديدة”. وعن البرنامج الذي سُطر للمؤتمر، قال نواسة إنه سيكون فرصة لتجديد آليات وميكانيزمات الممارسة الطلابية في الجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال من أجل جعل الحركة الطلابية أكثر تأثيرا في الساحة الوطنية، كما سيتم مناقشة مجموعة من اللوائح أهمها المتعلقة باللائحة الجامعية التي سيتم من خلالها تقييم مسار الإصلاحات الجامعية ورؤية الاتحاد للإصلاح، خاصة ما تعلق بتجسيد الجودة في تحقيق تكوين نوعي للجامعيين وتصوره حول الجامعة الإلكترونية لتوسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة تمهيدا لتجسيد الحكومة الإلكترونية. كما سيتطرق المؤتمر حسب ذات المسؤول، للائحة تجديد هيكلة الاتحاد التي تهدف إلى تطوير هذا الأخير بما يحقق له انتشار أكبر في الساحة الجامعية وقوة في الاستقطاب والتأطير، كما سيكون المؤتمر حسب نواسة، محطة سيتم استغلالها لتعزيز تموقعه كأكبر قوة طلابية في الوطن وستكون فرصة ”لتطوير الاتحاد من قوة تعبوية إلى قوة تأطيرية”، بما يضمن للاتحاد تأثيرا في الساحة الجامعية والوطنية ويضمن له الحضور في المحافل الطلابية الدولية. وعن سياسة الاتحاد في إعادة انتخاب أمين عام جديد في كل مؤتمر ومنع تجديد الثقة في أي أمين عام منذ تأسيسه، قال نواسة إن المناسبة ستكون ”عرسا ديمقراطيا” مثلما تعود عليه الاتحاد لإعطاء صورة حضارية لهذه الممارسة الديمقراطية من خلال التداول السلس على المناصب القيادية في الاتحاد، وأرجع أسباب هذا النهج إلى ميزتين أساسيتين هما صمام الأمان للاتحاد تتمثل في انضباط مناضلي ومناضلات الاتحاد والتواصل المستمر بين مختلف أجياله منذ تأسيسه إلى يومنا هذا. أما بخصوص دعمهم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإمكانية الاستمرار في ذلك وما تعلق بالعهدة الرابعة فأشار المتحدث إلى أن الاتحاد يملك أدبيات وتقاليد في مثل هذه القضايا، ومؤسساته هي المخولة قانونا في إبداء مواقفه في القضايا الكبرى، وأعرب في سياق حديثه عن رئيس الجهورية بتمنياته له بالشفاء العاجل والعودة إلى أرض الوطن.