نظم أمس الإتحاد العام الطلابي الحر بسيدي فرج ندوة وطنية خاصة بالتحضير لمؤتمره الوطني التاسع، الذي سيعقد قبل انقضاء السنة الجارية، وسيحدد تاريخه لاحقا، ومقرر حسب جلسة الافتتاح أن تتولى ثلاث ورشات مناقشة ودراسة مشاريع اللوائح المعدة في شكل مسودات، والتي ستحال على المؤتمرات الإقليمية، فالمجلس الوطني، وأخيرا المؤتمر الوطني التاسع، الذي تعود له المصادقة النهائية عليها. عكفت أمس ندوة وطنية للاتحاد العام الطلابي الحر على دراسة ومناقشة مشاريع اللوائح المعدة للمؤتمر الوطني التاسع للاتحاد، وهذه اللوائح هي لائحة الجامعة والإصلاحات الجارية بيداغوجيا واجتماعيا، وفيها يحدد الاتحاد العام الطلابي الحر رؤيته للمباديء الأصيلة التي تقوم عليها رسالة الجامعة ، ميثاقها، وأخلقتها، ولائحة تحديات وآفاق العمل الطلابي، التي تتناول أخلاقيات العمل الطلابي، وما قد يشوبه من انحراف، ومساعي تطويره، وأخلقته وإعطائه الحصانة والمناعة المطلوبة، ثم اللائحة الثالثة، وهي حول القضية الفلسطينية، وقد فرضتها ظروفها وتحدياتها الحالية ، ومستجدات الساحة الدولية والعربية. ومقرر حسب تأكيدات اسماعيل مجاهد أمين عام الاتحاد وزملاؤه في القيادة الوطنية عثماني عبد الحميد عضو المكتب الوطني، ولصلع محمد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع أن تحال مشاريع هذه اللوائح الثلاث على المؤتمرات الإقليمية التي ستنتخب مندوبيها للمؤتمر، وستتوقف عندها بالنقاش والإثراء، قبل أن تحيلها على المجلس الوطني، الذي هو أعلى هيئة في الهياكل التنظيمية للاتحاد، ومن جديد تحال للمصادقة عليها في المؤتمر الوطني التاسع الذي ينتظر عقده قبل انتهاء السنة الجارية ، وسوف يحضره حسب القيادات المذكورة آنفا ما بين 1000 و 1200 مندوب منتخب من الطلبة والطالبات، الموزعين على حوالي 62 مؤسسة جامعية، عبر التراب الوطني. ومثلما صرحوا بذلك ل صوت الأحرار، فإن اللجنة التحضيرية تم تنصيبها أواخر أفريل الماضي، ويرأسها عضو المكتب الوطني المكلف بالمالية والوسائل محمد لصلع، ومهمتها تنظيمية وتقنية، حيث تكفلت بتجديد الهياكل القاعدية بكل المعاهد والكليات والإقامات الجامعية ، وقد عرفت كلها مثلما قال رئيسها نفسه حركية واسعة من خلال الجمعيات العامة، التي سادتها انتخابات حرة ونزيهة وشفافة داخل الأطر الطلابية ، والتي تمت في آجالها المحددة ، حسب المذكرة التي أرسلت إلى كل الهياكل القاعدية. ولدى إشرافه على هذه الندوة قال أمين عام الاتحاد اسماعيل مجاهد في كلمة الافتتاح : بعد عشرين سنة من تأسيس الاتحاد البعض يتساءل عن استمرار الاتحاد قويا، موحدا رغم تفكك كل التنظيمات الأخرى والأحزاب، نقول لهم هذا يعود أصلا لأدائنا وتماسكنا وصفاء قناعاتنا وأهدافنا، وقدرتنا على تجاوز سلبيات الأفراد، وتثمين الإيجابيات . وبعد أن أوضح أن المؤتمر التاسع هو قفزة جديدة ، أكد بكل ثقة أن البنية التأسيسية للاتحاد مفتوحة أمام كل الطلبة والطالبات، وهذه مثلما أضاف هي الديمقراطية التي نتباهى بها أمام الجميع. وقال على هامش الندوة ردا على بعض ما يحاك ضد الاتحاد، قال : أن الاتحاد أصبح قويا في الساحة الوطنية وحتى الدولية، وهناك أناس لهم مصالح سياسية، وغيرها تريد تتبع مسار الاتحاد، وتعمل أحيانا حتى على خلق تصدعات، وتدافعات داخل الاتحاد، لكننا نحن في الاتحاد قوتنا الحقيقية في لوائحنا ومقرراتنا وفي انضباطنا وتماسكنا، مؤكدا في نفس الوقت أن الاتحاد منظمة طلابية غير حزبية، ومع الصف الوطني. ومن جهته الرجل القيادي السابق المتمرس نبيل يحياوي، أكد هو الآخر أن هذه الندوة سوف تعد مشاريع هذه اللوائح التي قال عنها أنها هي صمام أمان، ومرجعية فكرية حقيقية للاتحاد، وانتماؤنا هو لهذه اللوائح، وهذا ماحمانا من التصدعات والانكسارات التي أصابت التنظيمات الأخرى والأحزاب ، ومن واجبنا نحن اليوم أن نساهم في إعداد هذه اللوائح بما يتناسب وخصوصيات المرحلة الحالية، وستنزل للأقاليم لتناقش من جديد وتثرى، وندعو قيادتنا الحكيمة إلى إنجاح هذا الحدث الذي هو مسؤولية في أعناقها، وشعارنا دوما في الاتحاد " إما النجاح أو النجاح.