انتقد عبد الرحمان بلعياط المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس في التجمع الذي احتضنته محافظة سعيدة، بعض الأحزاب السياسية المبتدئة التي نعتها ب”الأحزاب الخبيثة والماكرة” والتي تقوم بتضليل الرأي العام في قضية مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وتحدث بلعياط عن وجود معلومات تفيد بتواجده في صحة جيدة، مضيفا أن حزب جبهة التحرير سيقف لهم بالمرصاد، مؤكدا أن هذه الأطراف التي تشتغل في الساحة السياسية وتطالب بتطبيق المادة 88، وترى أن عدم تطبيقها هو مساس بالدستور والكشف عن نوايا غامضة تخفيها السلطة، وبالأحرى يريدون القول للرئيس: “أنت مريض ويجب عليك التوقف عن ممارسة مهامك في السلطة، ودعنا نتولى زمام الأمور”، كاشفا بأن جميع الأحزاب السياسية ضربت التعددية والديمقراطية إلا حزب جبهة التحرير الوطني، مضيفا أن بلادنا محاطة بالمخاطر والاعتداءات الأجنبية، مشيرا إلى أن هناك دولة أجنبية لم يذكرها “تريد من حزبنا أن يضعف حتى تتمكن من زعزعة استقرار البلاد”، ورد بلعياط على الذين يتحدثون عن الفترة الانتقالية بالقول “إن المؤسسات في البلاد تعمل ولم تتعطل”. وعن مصيره داخل الحزب قال إنه لا يريد أن يكون أمينا عاما للحزب، ولا يريد أن يترسخ ذلك في ذهنه مع أنه قادر على الوصول إلى ذلك. من جهته أكد مجاهد عبد السلام الناطق الرسمي للأفلان في عهدة علي بن فليس، أن الحزب يعيش أزمة حادة تستدعي تظافر جهود جميع المناضلين والقيادات والإطارات المنخرطة فيه من أجل إيجاد حل عاجل وانتخاب أمين عام عن طريق الصندوق في أقرب الآجال. علما أن أنصار بن فليس شرعوا منذ مدة في سلسلة من اللقاءات فيما بينهم تحسبا لاستحقاق انتخاب الأمين العام المقبل. وكان اللقاء الجهوي التحسيسي للحزب قد انتهى وسط أجواء مشحونة ودون فتح نقاش حول المشكلات التي يعيشها الحزب محليا.