الرئيس مرسي لن يتنازل عن السلطة لأنه يستند على شرعيته ودعم الشعب له أكد الإعلامي المصري، محمد جمال عرفة، رئيس تحرير جريدة “الحرية والعدالة” المقربة من حزب العدالة والتنمية، أن الرئيس محمد مرسي لن يتنازل عن السلطة مهما بلغ حجم مظاهرات المعارضة، متهما جبهة الإنقاذ بالتحالف مع البلطجية وأنصار النظام السابق وفتح الشارع لهم للتظاهر لضرب الثورة. هل سيقبل الرئيس مرسي برئاسيات مبكرة تحت ضغط المعارضة وحقنا للدماء؟ ❊ لا أعتقد أن الرئيس مرسي سيتنازل عن كرسي الرئاسة، كما لن يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، فالرئيس مرسي يختلف عن المخلوع حسني مبارك الذي كان يحتمي بالشرطة في مواجهة المتظاهرين، فلما انهارت الشرطة تخلت عنه المؤسسة العسكرية. أما مرسي، فيستند إلى الشرعية والشعب، وليست فقط التيارات الإسلامية التي تسانده رغم شعبيتها، بل هناك أيضا من هم خارج التيار الإسلامي ممن يدعمون الشرعية التي يمثلها الرئيس. وما هو موقف الجيش من المظاهرات التي تسعى لإسقاط الرئيس مرسي؟ ❊ الجيش المصري يسير مع الشرعية إلا في حالة تردي الوضع الأمني إلى مستوى كبير، يتطلب حينها تدخل الجيش، وهذا الأمر مستبعد. اعتصام الآلاف من المعارضين في ميدان التحرير، ألا يشكّل ضغطا على مؤسسة الرئاسة قد يجعلها تتراجع؟ ❊ ما يحدث في ميدان التحرير، أن أعدادا من البلطجية الذين كانوا من أنصار النظام السابق يريدون ضرب الثورة. والغريب أن جبهة الإنقاذ سمحت لفلول النظام السابق بالعودة إلى الشارع، وهؤلاء يسعون لإسقاط النظام الحالي وعودة النظام السابق. قتل لحد الآن 8 أشخاص ومعظمهم بالرصاص وأحرقت مقرات الإخوان وحوصر المصلون داخل المساجد، أين هي فرقة مكافحة البلطجة التي تحدث عنها الرئيس مرسي قبل أيام؟ ❊ الشرطة كانت تحمي نظام مبارك، وبعد سقوطه معظم أفراد الشرطة لا يعملون ولا يوجد سوى 25 بالمائة من أفراد الشرطة من النزهاء، والباقي إما لا يعملون أصلا أو متآمرون ضد الرئيس، والشرطة تتغاضى عن كثير من عمليات حمل السلاح وإطلاق النار وحرق مقرات الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي اعترف بأن هناك ما يعيق ضرب الدولة العميقة في مصر.