أفضت تحريات كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، أول أمس، إلى كشف هوية شخص قتل مواطنين في حادث مرور، فجر السبت الماضي، وذلك بعد فراره من موقع الحادث ومحاولته طمس الوقائع وإخفاء السيارة التي أزهقت روح شابين خرجا باكرا لجمع الخردوات وإعادة بيعها. عثر على جثتي الضحيتين بحي شايق ببلدية الشعيبة، لتنتقل عناصر الدرك إلى عين المكان وتتفاجأ بجثتي الشابين عيساوي محمد وبوعبد الله شريف، البالغين من العمر 35 و17 سنة، ممدتين على حافة الطريق الوطني رقم 69، بعد تعرضهما إلى حادث مرور أليم، ليتم نقلهما، في ظل غياب أية معلومات حول طراز المركبة أو الشخص الذي كان يقودها، ماعدا معلومات حول هوية الضحيتين. التحقيقات قادت إلى أن الحادث تسببت فيه سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة خاصة لنقل مرضى القصور الكلوي من تيبازة والعاصمة نحو عيادات التصفية بالقليعة، حيث تمت مداهمة الحظيرة فتبين أن إحدى السيارات غير موجودة في الحظيرة. وبعد تحديد هوية سائقها (يبلغ من العمر 35 سنة) تبين أنه نقل المركبة محل البحث إلى العاصمة وخبأها عند أحد أصدقائه، واستمر في العمل بالسيارة الشخصية لوالده، إلى أن انفضح أمره بعد العثور عليها وبها آثار ارتطام من الأمام. وتبين أن الجاني استمر في قيادة المركبة رغم أن مصالح الدرك ببئر مراد رايس عاقبته بتعليق رخصة السيارة منذ أسبوعين، بسبب التجاوز الخطير، واتضح أنه كان يستعمل السرعة المفرطة، فدهس الشابين ببلدية الشعبية، ونقل السيارة بغرض إصلاحها وطمس الحقيقة. ووجهت للسائق تهمة القتل الخطأ وجنحة الفرار وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، والاستمرار في القيادة رغم تعليق رخصة السياقة، ليتم إيداعه الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.