بداية، هل أنت راض عن المستوى الذي ظهرت به في كأس القرارات؟ - في الحقيقة، لا يمكنني أن أحكم على مستواي خلال المباراتين اللتان أدرتهما، ويتعلق الأمر بمباراة إسبانيا وتاهيتي لحساب الدور الأول، والمباراة الترتيبية التي جمعت بين إيطاليا والأورغواي، إلا أني تلقيت إشادة كبيرة من المنظمين والمشرفين على لجنة التحكيم في هذه المنافسة. هل لنا أن نعرف من كان وراء الإشادة بك وبالطاقم الذي عملت معه؟ - لقد جاءت الإشادة من المسؤول الأول عن اللجنة المركزية للتحكيم في الاتحادية الدولية لكرة القدم، وهو السويسري بوزاكا الذي أثنى كثيرا على طاقمنا التحكيمي العربي والإفريقي الوحيد المشارك في هذا التظاهرة الرياضية، حيث شكرنا على المجهودات التي قدمناها في المباراتين المذكورتين. كيف كان التنظيم في هذه المنافسة العالمية؟ - لقد كان التنظيم محكما ولم تحدث هناك أي تجاوزات، فمقارنة بكأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بإفريقيا الجنوبية، هناك فرق بين التظاهرتين، رغم أن هذه الأخيرة كان فيها التنظيم مقبولا، لكن بالبرازيل تشاهد أمورا تنظيمية أخرى، حيث وفرت لنا نحن الحكام كل ظروف النجاح المواتية للعمل. كم هو عدد الحكام الذين كانوا متواجدين في البرازيل؟ - لقد كان هناك 10 أطقم تحكيمية من أجل إدارة 16 مباراة لحساب نهائيات كأس القارات، وقد تم الاحتفاظ بأربعة أطقم في الدور نصف النهائي، ومن بينها طاقمنا الذي يتكون من جزائريين.. المتحدث وإيتشعلي، ومغربي واحد وهو الحكم عاشيق رضوان، حيث تم اختيارنا لإدارة المباراة الترتيبية التي جمعت بين منتخبين عملاقين ولهما تاريخ في كرة القدم العالمية. كيف كان أداؤك للمباراة الترتيبية وهل وجدت صعوبات فيها؟ - لقد كانت المباراة صعبة للغاية بالنظر إلى رغبة كل منتخب في تحقيق الفوز وحصد المرتبة الثالثة التي تعتبر مهمة للغاية، والدليل الأهداف الأربعة التي سجلت في تلك المواجهة التي عرفت تنافسا كبيرا، ولكن الحمد لله تمكنت من التحكم فيها وجرت في أحسن الظروف وبدون أخطاء تحكيمية. وقد ساعدني كثيرا الحكمان المساعدان. هل لك أن تصف لنا كيف كنت تقضي أيامك في ريو دي جانيرو؟ - لقد أمضينا أوقاتا لا تنسى بين العمل والمتعة، حيث أننا كنا نتدرب يوميا حتى نكون على أهبة الاستعداد للمباريات التي نديرها، وقد كان يعلن عن قائمة الحكام المعنيين بالمواجهات الرسمية قبل يومين عن تاريخها. كما كنا نحن الحكام نجتمع كثيرا في الفندق فيما بيننا، وقد تابع معي العديد من الحكام مباراة الجزائر مع البنين. ماذا قال لك الحكام عن المنتخب الوطني؟ - لقد أشادوا بمستوى “الخضر” في تلك المواجهة وظلوا يسألوني عن تعداد المنتخب الوطني والعديد منهم يتمنى أن يكون منتخبنا متواجدا في البرازيل خلال نهائيات كأس العالم المقررة في السنة المقبلة. بحديثك عن كأس العالم بالبرازيل، هل تنتظر أن تكون حاضرا فيها؟ - هذا ما أتمناه، حيث أني ولحد الآن أسير بخطى ثابتة نحو إدارة بعض مواجهات كأس العالم المقبلة التي تبقى من بين أهدافي الرئيسية، حتى أشرّف الصفارة الجزائرية في هذا المحفل العالمي الكبير، خاصة وأني تلقيت إشادة كبيرة من المشرفين على التحكيم في اللجنة المركزية التابعة للاتحادية الجزائرية. وماذا ينقصك حتى يترسم حضورك في البرازيل؟ - لا ينقصني سوى حضور التربص الأخير الذي لم يحدد تاريخه لحد الآن، وأن أنجح فيه كما فعلت في التربصين السابقين، وسأبذل قصارى جهدي من أجل أن أحقق حلمي بإدارة مباريات كأس العالم. وإن شاركت فيه، فإني سأدير مباريات الأدوار النهائية المتقدمة، ولن أكتفي بلقاءات الأدوار الأولى. ما هو سر تألق الحكم حيمودي في المواسم القليلة الماضية؟ - لا يوجد أي سر، عدا أني أضحي من أجل تحقيق أهدافي. كما أن فضل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واللجنة المركزية للتحكيم التي يقودها بلعيد لكارن، كبير علي، حيث أن سياستهما عادت بالفائدة عليّ وعلى التحكيم الجزائري الذي بدأ يستعيد بريقه بفضل السياسة المنتهجة والعمل الذي تقوم به الهيئات المشرفة على كرة القدم في بلادنا. هل لك نية في الاعتزال بعد المونديال؟ - إذا ترسمت مشاركتي في إدارة مباريات كأس العالم بالبرازيل، فإني سأعتزل بصفة رسمية بعد هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ولن أتردد في ذلك. كم هو عدد المباريات التي أدرتها هذا الموسم؟ - لقد أشرفت محليا على تسع مباريات في بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكأس الجمهورية، وأشرفت على 16 مباراة دولية. إذن، حاليا ستخلد للراحة بعض الشيء، أليس كذلك؟ - ليس بعد، حيث أني سأتنقل للمغرب في الأيام القليلة المقبلة من أجل إدارة مباراة الفتح الرباطي والبنزرتي التونسي لحساب كأس الكونفيدرالية الإفريقية المقررة يوم 18 جويلية الجاري. وفي بداية شهر أوت المقبل، سأشرع في التحضير للموسم الكروي الجديد. وبين هذين التاريخين، سأتنقل للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة.