اختير الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي كأفضل حكم إفريقي لسنة 2012، في الحفل التقليدي الذي نظّمته الكنفدرالية الإفريقية على شرف أفضل لاعبي الكرة المستديرة في القارة السمراء، المنظّم في العاصمة الغانية أكرا، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للكاف. ومن بين المتوّجين في الحفل الحكم الجزائري جمال حيمودي، الذي تمكّن من الحفاظ على ماء الوجه بإهداء الجزائر إحدى هذه الجوائز. وبعد عودته مباشرة إلى مسقط رأسه بغليزان، التقت به ''الخبر''، وأجرت معه الحوار التالي. متى كانت لك أول مباراة رسمية في عالم التحكيم؟ أول مباراة كانت لي سنة 1988 في بطولة ولاية غليزان. أما أول مباراة دولية فقد كانت عام 2003، وهي المباراة التي جمعت بين فريقي الأهلي المصري وفيسك الكيني. كم أدرت من مقابلة في نهائيات كأس الجزائر؟ أشرفت على إدارة أربع مقابلات في نهائي كأس الجزائر، في سنوات 8991، 2002، 6002، 9002. وكم مرة شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ شاركت سنة 2008 بغانا و2012 بالغابون، وسأشارك، أيضا، في دورة 2013 بجنوب إفريقيا إن شاء الله. هل تعتبر أن عام 2012 كان إيجابيا في مشوارك كحكم، وما هي أهم المراحل التي عشتها؟ فعلا عام 2012 هو عام استثنائي. أما بخصوص أبرز المراحل، فقد كانت بداية في شهر جوان بالمملكة السعودية، التي احتضنت كأس العرب للمنتخبات الوطنية، ثم مباراة الذهاب من نهائي رابطة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بين الأهلي المصري والترجي التونسي. ومؤخّرا أدرت المباراة الافتتاحية في كأس العالم للأندية باليابان، ما بين هوريشيما الياباني وأوكلاند النيوزلاندي، وقد تم خلالها اختبار كرة الخط، لأول مرة. في تقديرك، لماذا لم يتسن لأي حكم جزائري إدارة نهائي كأس أمم إفريقيا؟ لأنه لم تكن هناك فرصة لذلك، وقد تأتي الفرصة مستقبلا. انتقلت من اليابان إلى أكرا لتسلّم الجائزة، فكيف كان شعورك بعد تعيينك أفضل حكم؟ كما تعلمون انتقلت إلى أكرا لاستلام جائزة أحسن حكم إفريقي لسنة 2012 أمام كل من دياتا باقارا من السنغال وسليم الجديدي من تونس، وهي المرة الأولى التي أحرز فيها هذا اللقب، وقد سُررت كثيرا بالتتويج، بعدما أحرزت المرتبة الثانية العام الماضي، عندما كُرّم فيها الحكم دوي من كوت ديفوار. متى حُدّد تنقّلك إلى جنوب إفريقيا؟ سيكون الموعد مع بداية الأسبوع المقبل. هل سيكون لمستوى إدارتك مباريات كأس أمم إفريقيا انعكاسات على اختيارك لكأس العالم ؟ نعم، فكل ذلك سيُؤخذ بعين الاعتبار، لأن نهائيات كأس أمم إفريقيا ستعرف حضور مراقبين عن الاتحادية الدولية لمعاينة الحكام وسيقيمون مستوى الحكام. أنت معني ببرنامج خاص للتحضير لنهائيات كأس العالم، فما هو تعليقك؟ نعم هناك أشياء لا يعلمها الكثير، فأنا ملزم باتّباع برنامج خاص في هذا الإطار، خاصة من الجانب البدني تحت إشراف محضّر بدني تابع للاتحادية. أما من الجانب الفني، فإنه يبقى من اختصاص لجنة التحكيم تحت إشراف الفاف. وهل توجد تربّصات خاصة تحت إشراف الاتحادية الدولية؟ نعم، فقد أجرينا تربّصا أول في شهر سبتمبر الماضي في سويسرا، ثم تربّصا آخر في شهر نوفمبر، ونحن مقبلون على إجراء تربّص ثالث بالمغرب شهر أفريل المقبل، تحت إشراف لجنة التنظيم وتطوير التحكيم السويسري بوزاكا. متى يتمّ تحديد قائمة الحكام المعنيين بإدارة مقابلات نهائيات كأس العالم بالبرازيل؟ سيكون ذلك في شهر مارس 2014، والأمر ليس سهلا للاختيار بين 52 حكما دوليا من جميع القارات. وكل الحكام لهم مؤهلات لإدارة مقابلات المونديال. لماذا اخترت المغربي عشيق رضوان مساعدا لك عوض جزائري آخر؟ لا يرجع لي قرار اختيار مساعدي، ويرجع ذلك للجنة التحكيم الإفريقية، التي اختارت الثلاثي المتكوّن من جمال حيمودي، عبد الحق إيتشعلي وعشيق رضوان. كيف تقضي وقتك في غليزان؟ ليس لي وقت كبير، فأنا أتدرّب يوميا، وأشرف على تكوين 120 حكم من مدرسة التحكيم التي كوّنتها ولا يبقى لي وقت طويل لأقضيه أمام التلفزيون، ولا أتجوّل كثيرا في المدينة، كما أفضّل أن أنام مبكّرا في حدود الساعة التاسعة ليلا، حتى يكون بوسعي النهوض صباحا دون عناء. هل فكّرت في اعتزال التحكيم؟ سأعتزل التحكيم مباشرة بعد نهائيات كأس العالم بالبرازيل، على المستويين المحلي والدولي، بعدما أكون قد قضيت 24 سنة في مجال التحكيم، وأعتقد أن المدة طويلة، وبالتالي يتعيّن أن أستعد فيها لتسليم المشعل للحكام الشباب.