دعت السفارة الصينية بالجزائر المؤسسات الصينية المتواجدة عبر مختلف المناطق الجزائرية وجميع رعاياها إلى توخي الحيطة والحذر، وأكدت أنها تعمل على وضع مخطط لصد أية هجمات إرهابية محتملة ضد المصالح الصينية والرعايا، بعد علمها بتهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي• وقال أمس المتحدث باسم الخارجية الصينية ''تشين قانغ'' في مؤتمر صحفي، إن الصين ستتخذ أي إجراء تراه ضروريا لحماية أمن مواطنيها ومؤسساتها في الخارج، وأن ما شهدته منطقة شينجيانغ شمال الصين لم يكن في نية بكين استهداف جماعة عرقية أو دين، وأنه على الدول الإسلامية إدراك حقيقة الأحداث، وقال ''إذا أدركنا الحقيقة، فإننا سنفهم السياسات العرقية والدينية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية للتعامل مع الحادث''• وأشار ممثل الخارجية الصينية إلى علاقات الصين مع الدول الإسلامية المبنية على الاحترام والدعم المتبادل، قائلا ''إن العلاقات سوف تتحرك قدما وفقا للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وبشكل خاص الاحترام المتبادل والمساواة والنفع المتبادل''، موضحا أن بلاده تعارض بشدة الإرهاب في جميع أشكاله، وتدعو إلى مزيد من التعاون الدولي في مكافحته وحماية أمن الأفراد والمنظمات الصينية، محذرا في السياق ذاته المواطنين الصينيين المتواجدين في الخارج من خطر الاعتداءات الإرهابية للقاعدة، وعلى العالم أن يدعم جهود بكين الرامية إلى تطبيع الوضع في المنطقة التي عرفت الحوادث العنيفة شمال الصين• وفسر الخبراء أحداث شينجيانغ الصينية بمحاولة توريط الصين في الحرب ضد الإسلام الراديكالي، وقطع الحبل بين بكين والعالم الإسلامي، وأنه بقدر نمو قدرة الصين الاقتصادية وهيبتها السياسية ازداد دورها في مواجهة تحديات جديدة، خاصة وأن الصين التي أصبحت هي الأخرى عرضة لهجمات الجماعات الإرهابية تدعو بإلحاح إلى تضافر جهود جميع البلدان لمكافحة الإرهاب•