رفض الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب “الفجر الجديد” في تجمع له، أمس، بالمركز الثقافي عيسات إيدير بسكيكدة، تموين الأحزاب من الخزينة العمومية، لأن أغلب الأحزاب تستهلك تلك الأموال في البخترة والسيارات الفخمة، مع قيامها بالبزنسة في بيع قوائم الترشح، وهذا راجع إلى غياب الرقابة، موضحا بأن هذا العمل مماثل لما قام به الذين سرقوا المليارات من الخزينة العمومية ولا نعرف عنهم شيئا، متهجما بالمناسبة على الأفالان والأرندي، دون ذكرهما بالاسم، قال إنهما “لا يزالان بدون قيادة منذ شهور وهما غير قادرين على تعيين أو انتخاب قيادتيها إلا بإذن من السلطة، لكونهما حزبين منضويين تحت جناح السلطة”. وبرأي الطاهر بن بعيبش “لا يوجد في الجزائر حزب حاكم، وهناك حزبان في خدمة قرارات السلطة”، مذكرا بأنهما حصلا على الأغلبية بالتزوير الصارخ الذي عرفته استحقاقات سنة 2012، وهو تزوير لم يسبق وأن عرفته الانتخابات منذ سنة 1962. ويرى بن بعيبش أن “الوضع الحالي للجزائر يحتاج إلى إرادة وتغيير لبناء دولة المؤسسات، وليس دولة المافيا. وفي حالة عدم حصول هذا، لا مستقبل للجزائر التي فشلت فيها كل برامج الحكومات المتداولة، مشيرا في سياق انتقاداته إلى ما يعرف بمشروع القرن الطريق السيّار شرق غرب الذي 50 بالمائة منه غير صالح. وقال رئيس حزب “الفجر الجديد”، بخصوص الحديث الدائر حول المطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور، إن هذه المادة مدرجة في دستورهم المعد على المقاس، والبعض شرع في البحث عما بعد رئيس الجمهورية، وهذا ليس للمصلحة العامة، بل للمصلحة الخاصة، منتهزين فرصة غياب الشعب عن المشاركة في تقرير مصير البلاد التي سبق لرئيس الجمهورية في خطابه ليوم 24 أفريل الماضي، وإن قال إنها في خطر. ووصف الطاهر بن بعيبش ما حدث في مصر ب«الانقلاب العسكري” الذي قد لا يحمد عقباه.