دعت الأمينة العامة لحزب العمال، إلى تكريس “فصل الدين عن الدولة” في المراجعة الدستورية المقبلة، وأسقطت دعوتها على الحاصل في مصر، بعد سقوط نظام الإخوان. أظهرت لويزة حنون في تقريرها الافتتاحي لأشغال اجتماع المكتب السياسي، أمس، تأييدها لإنهاء حكم الرئيس المصري محمد مرسى، وانتقدت أسلوب حكم الإخوان وقالت “هناك فتاوى خطيرة تبين خطر الخلط بين السياسة والدين”، كما تابعت “.. ونحن بصدد مراجعة الدستور، نعتبر أن هذا الأمر يعنينا وقد جربنا الانحرافات التي تسبب فيها استخدام الدين”. وأشارت لويزة حنون إلى أن “دعم أمريكا لإخوان مصر لم يشفع لهم في البقاء على سدة الحكم، وساقت في مضمون حديثها تقرير الخبير الأمريكي خلال جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي، بما في ذلك ما ذكره معده من أن الجزائر تشكل “مشكلة وحلا في آن واحد”، بينما توقع التقرير “ثورة أو تغييرا” في الجزائر تدعي واشنطن أنه عليها أن تحضّر نفسها لها، بينما نبهت مسؤولة “العمال” إلى مساعي تحويل الجزائر إلى باكستان في السياسة الأمريكية. وشجبت المتحدثة زيارة رئيس اللجنة الأوروبية جوزي باروزو، إلى الجزائر ووصفتها ب “المقلقة والباعثة على الانقباض” على أن المسؤول الأوروبي “يريد القضاء على المجهودات الرامية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني والإجراءات السيادية للدولة، بينما دعت إلى عدم الالتحاق بسياسة الجوار مع الاتحاد الأوروبي، “لأنه لا يخصنا”. في سياق آخر، نددت حنون ب “المروجين” لقضية تراجع الدولة عن القاعدة الاقتصادية 51/49 بالمائة، وتساءلت: لصالح من تعمل تلك الجهات وما مصلحتها؟ بينما أكدت أن الدولة “لم تتراجع عن القاعدة”، كما تحفظت عما يتردد من أن الحكومة تنوي مراجعة القاعدة بالنسبة للمهاجرين، وقالت “نتخوف من أن يستعملوا كأسماء مستعارة من قبل الشركات الفرنسية”. وأكدت حنون أن من بين التعديلات التي طالت قانون المحروقات “المساواة بين سوناطراك والمؤسسات الأخرى في الجباية البترولية”.