قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن قائد الجيش السورى الحر اللواء سليم إدريس يسعى للحصول على الدعم الغربى، لإنشاء وحدة عسكرية للسيطرة على حقول النفط التى يسيطر عليها الآن المتشددون الإسلاميون المرتبطون بالقاعدة وجماعات المعارضة الأخرى، كمصادر طبيعية مربحة يتم الاستيلاء عليها من النظام، والتى أثارت توترًا بين الفصائل المتناحرة. وكان الاتحاد الأوروبى قد رفع أمس الحظر النفطى الذى يفرضه على سوريا للسماح للمعارضة ببيع النفط الخام لتمويل عملياته، إلا أن تلك الخطوة تأتى فى ظل توتر متزايد داخل المعارضة، بشأن السيطرة على حقول النفط التى تم الاستيلاء عليها والأصول الاستراتيجية الأخرى. وفى نهاية عام 2012، استولت قوات المعارضة على حقول النفط فى منطقة دير الزور، وهذا العام تقدموا وحصلوا على مصادر أخرى فى الحسكة والرقة، مما جعل معارضى الأسد مسيطرين على أغلبية حقول النفط فى البلاد وجزء كبير من المناطق الزراعية. ووفقا لما يقولوه نشطاء، فإن الكثير من الحقول النفطية تخضع الآن لسيطرة جبهة النصرة. ونقلت الصحيفة عن اللواء سليم إدريس، قائد الجيش الحر المدعوم من الغرب، قوله إنه يريد أن يجمع قوة مكونة من 30 ألف منشق لتأمين حقول النفط، وصوامع الغلال ومخازن الفطن، فضلا عن المعابر على الحدود التركية والعراقية. وأوضح إدريس: "عندما يكون لدينا كتيبة مسلحة تسليحا جيدا، سيرى الآخرون هذا كقوة مركزية تحمى الموارد الوطنية، وليس مجموعة خاصة تستولى على النفط لتبيعه". وأضاف إدريس: "حاجاتنا كثيرة وما لدينا قليل جداً"، وأشار إلى أنه لا يترأس جميع القوات على الأرض، وأن القوات غير مكتملة من الناحية العسكرية لأن أكثر المنضمين تحت لوائها هم من المدنيين الذين انضموا إلى صفوف المعارضة. وأكد القائد العسكرى السورى أنه يحتاج إلى حوالى 35-40 مليون دولار شهرياً، ليستطيع دفع مبلغ 100 دولار أمريكى لكل مقاتل.