قال ناشطون سوريون، إن قوات النظام جددت، أمس، قصفها “العنيف" لعدة مناطق في البلاد، مما أدى إلى موجة جديدة من النزوح، في حين قتل مسؤول أمني في كمين وانشق آخر عن النظام، فيما سيطر الجيش الحر على مدينة حارم بإدلب وحاصر مطارات بحلب. فقد أفادت شبكة شام الإخبارية بأن مدينة الزبداني بريف دمشق تعرضت، أمس، لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المرابطة في الحواجز القريبة من المدينة. وقالت إن الجيش النظامي قصف أيضا براجمات الصواريخ بلدة كورين بريف إدلب بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي عن المنطقة جراء القصف المستمر. وفي ريف إدلب أيضا، قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على مدينة حارم، واستولى على أسلحة ثقيلة ودبابات تابعة للجيش النظامي. وفي بلدة جملة الحدودية بمحافظة درعا، قال ناشطون إن الجيش الحر اقتحم الكتيبة ال 29 التابعة للواء 61 وأسر بعض أفراد الكتيبة واستولى على كميات من الأسلحة والذخائر. ويأتي ذلك بعد يوم دامٍ جديد خلف 160 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحلب، وبينهم قتلى سقطوا في قصف مخبز بمدينة تلبيسة بريف حمص. وفي وقت سابق، أعلن قائد المجلس العسكري في حلب عبد الجبار العكيدي أن الجيش الحر يحاصر ثلاثة مطارات عسكرية، هي النيروب وكويرس ومنغ، إضافة إلى مقر لمخابرات القوات الجوية. وقال لوكالة رويترز إن مقاتلي الكتائب المنضوية تحت إمرته رغم حصارها لتلك المواقع تواجه صعوبات في التصدي لهجمات تشنها مقاتلات حربية تابعة للنظام تستطيع أن تنطلق حتى من المطارات المحاصرة. وفي خضم احتدام الأزمة في سوريا، ذكرت تقارير إخبارية، أمس الثلاثاء، أن عبد العزيز الشلال اللواء الركن القائد العام للشرطة العسكرية السورية أعلن انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى صفوف الثوار، ليكون بذلك أرفع رتبة في صفوف النظام تنشق عنه.