حضّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على عدم استخدام بطاقات الائتمان، متهماً المصارف بتضييق الخناق على زبائنها برسوم مرتفعة تبقيهم فقراء وانتقد ما وصفها بأنها «جماعة الضغط على أسعار الفائدة» التي رأى أنها تسعى الى إضعاف الاقتصاد. وفتحت تصريحاته جبهة جديدة في الحرب الكلامية التي يشنها بين الحين والآخر على مجتمع المال الذي يراهن على أن المصرف المركزي سيرفع أسعار الاقتراض الأسبوع المقبل لتحقيق استقرار سعر صرف الليرة التي تعاني من ضغوط.وقال اردوغان في مأدبة إفطار مع أسر قدامى المحاربين «المصارف تزداد غنى بسبب العمولات المرتفعة وحض الناس على العيش في حدود إمكاناتهم». وأضاف: «لا تحصلوا على هذه البطاقات الائتمانية (...) من يدفع هذه الأموال؟ ليس الأغنياء بل الفقراء، يموتون للحصول على بطاقات ائتمان يتفاخرون بها وقبل نهاية الشهر تنفد أموالهم (...) علينا إحباط هذه اللعبة معاً».واتهم أردوغان وأعضاء في حكومته، المضاربين و «جماعة الضغط على أسعار الفائدة»، بإثارة التقلبات في سوق المال للحصول على أرباح سريعة على حساب الاقتصاد التركي. ويسعى رئيس الوزراء التركي للحفاظ على معدل نمو اقتصادي قوي قبيل الانتخابات المقررة العام المقبل، ويحجم المصرف المركزي عن رفع الفائدة في اعقاب ازدهار نجَم عن التوسع في الائتمان.لكن أصول البلد تضررت مثل أسواق ناشئة أخرى منذ أن أشار مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي في ايار (مايو) الماضي إلى أنه سيبدأ تقليص برنامجه لتنشيط الاقتصاد. وأضرت احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت أسابيع الشهر الماضي، بسمعة تركيا باعتبارها دولة مستقرة، ما زاد من الضغوط.