أسقط قرار نقل الاتحاد المصري للقاء الودي بين المنتخب المصري وضيفه المالي إلى المغرب، الإدعاءات المطمئنة للمسؤولين المصريين حين أكدوا أن الأوضاع الأمنية المتردية في مصر لن تدفع الاتحادية الدولية إلى إلزامها باستقبال ضيفها في الدور الأخير الفاصل لتصفيات كأس العالم (2014) القادمة خارج مصر. ووجد الاتحاد المصري نفسه مرغما على اعتماد خيار استقبال المنتخب المالي، في المقابلة الودية التي ستجمع المنتخبين يوم 14 أوت القادم، بالمغرب، بعدما تعذر عليه استقبال المنتخب المالي بمصر لدواعي أمنية. ونقلت تقارير صحفية محلية، أمس، تصريحا لمدير الإعلام في الاتحاد، قال فيه إن نقل المقابلة، التي تدخل في إطار أجندة الفيفا، إلى المغرب، جاء لدواعي أمنية. وكان يوجد اتجاه لإجراء المقابلة في مصر، إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الانسداد السياسي، بسبب عزل الرئيس محمد مرسي أخلط الأوراق، حيث خشي “الفراعنة” انحراف المقابلة عن إطارها الطبيعي، ما يؤدي إلى نقل صورة سيئة عن تنظيم المقابلة إلى الفيفا، وأيضا ترجيح خسارة مصر كل فرصها في استقبال ضيفها في تصفيات المونديال في الدور الأخير في مصر. وتعاني مصر من ثلاثة هواجس كبيرة، فالإضافة إلى أنها تخشى امتداد العقوبات السياسية التي سلطها عليها الاتحاد الإفريقي، إلى المجال الرياضي، بسبب “الانقلاب العسكري”، الذي دفع المنظمة الإفريقية إلى تجميد عضويتها، تخشى مصر إجبارها على استقبال ضيفها خارج مصر بسبب تراجع الأمن فيها، وأيضا بسبب إلغائها البطولة المحلية. وفيما يرجح أن يلتقي منتخب مصر مع نظيره الجزائري في الدور الأخير لتصفيات كأس العالم، سينزل منتخب مالي ضيفا على المنتخب الجزائري في الجولة الأخيرة لدور المجموعات في نفس التصفيات. وما يزال المنتخب الضيف يأمل في الفوز على منتخب البنين ورواندا على البساط، بعدما أودع إحترازات ضدهما على مستوى الفيفا لجعل المواجهة بينه وبين “الخضر” فاصلة لبلوغ الدور الأخير الحاسم.