أكد رئيس حزب الكرامة، محمد بن حمو، في تصريح ل“الخبر”، أن تشكيلته السياسية ستعلن في تجمع شعبي بولاية تبسة، في العشرين من شهر أوت القادم عن مرشحها لخوض الرئاسيات المقبلة. وقال بن حمو إن حزبه “لن يكون لجنة مساندة لأي مترشح كان”، معتبرا أن “عهد المنظمات الجماهيرية ولجان المساندة انتهى، ويجب أن تعود الكلمة للأحزاب والشخصيات التي تملك مشاريع ورؤى مستقبلية لتطوير البلاد والمحافظة على أمنها ووحدتها الترابية”. وكشف المتحدث عن شروع حزبه لإطلاق مسودة إلى القواعد النضالية، وإلى منتخبي الحزب وعموم الشعب لغرض إثراء مشروع البرنامج الانتخابي الذي سيخوض به مرشح الحزب الرئاسيات. وعن إمكانية انخراط حزب الكرامة في مساعي تقوم بها أطراف سياسية حزبية لتوحيد المعارضة في قطب واحد، يخوض معترك الرئاسيات ويكون ندا لمرشح السلطة المحتمل، قال بن حمو إنه يشك في إمكانية اجتماع المعارضة على مرشح واحد، بسبب تجاذب وتباعد المرجعيات الإيديولوجية، وبسبب طغيان حلم الزعامة والمشيخة لدى فصيل سياسي مثل التيار الإسلامي. فالمعارضة، برأيه، ستبقى منقسمة وغارقة في الحسابات السياسية، وهو ما جعل النظام في راحة، حتى في أحلك الفترات التي تميزت بغياب رئيس الجمهورية بسبب العارض الصحي. ويرى نفس المصدر أن الصراع محتدم بشدة داخل أجنحة السلطة من أجل الفصل في خليفة بوتفليقة، وبحثا عن شخصية توافقية لها القدرة على التعبئة والحشد الانتخابي، وتجنيب صناع القرار مأزق التدخل لصناعة النتيجة، وهو مأزق سيضر بشرعية الرئيس القادم ويطيل من عمر الأزمة السياسية، حسب تعبيره.