حذر مهنيون من منتجي فاكهة الكرز المنتشرة على نطاق واسع ببلدية عين التركي في عين الدفلى من تضييع هذا المورد الاقتصادي الذي يمتلك مواصفات التصدير، في ظل عملية زراعته التي لم تلق الدعم اللازم في الظروف الحالية. مردود الإنتاج لزراعة الكرز المعروف ب “حب الملوك” بتيزي أوشير وعين النسور وعين التركي، يسجل من سنة إلى أخرى كميات معتبرة بين المنتجين الذين ورثوا هذا النوع من الإنتاج منذ عهد الأتراك، حيث كشف هؤلاء أن حصيلة منتوج الشجرة الواحدة بين قنطار وقنطارين من هذه الثمار المعروفة كذلك ب “بيقارو” و “دقري”، ذات المردود والنوعية والجودة التي تميزها عن الأنواع المستوردة المعروضة بالأسواق الجزائرية وبأثمان تفوق 600 دينار للكيلوغرام الواحد. وضعية هذا المورد الاقتصادي بالمنطقة حسب المختصين في إنتاجه بحاجة إلى إجراءات عملية من طرف وزارة الفلاحة لتوسيع نشاطه وتحديث آليات إنتاجه لدى المنتجين الذين يمتلكون تقنيات زراعته، إذ لا يخلو بيت من بيوت سكان عين التركي من 10 أشجار على الأقل، بالرغم من تأثر بعض مناطقه بالعشرية السوداء جراء انتشار الحرائق والتخريب الذي مارسه الدمويون بأعالي زكار، موقع الإنتاج الذي يسجل كل سنة أعلى مردود حسب اعمر بومرزوق رئيس البلدية. وقد أفاد هؤلاء المهنيون بإمكانية تصدير هذا المنتوج الذي يتطلع الفلاحون إلى غرس حوالي مليون شجرة منه. ولتدارك وضعيته وتأهيل عملية إنتاجه وجعله موردا اقتصاديا، ناشد منتجو المنطقة الهيئات المعنية ووزارة الفلاحة بالتحرك لدعم آليات الإنتاج ومراقبته التقنية وتوفير المشاتل، لتوسيع نطاق المنتوج بهذه المنطقة السياحية التي تمتلك فرص تصديره إن لقي الدعم الكافي لتطويره، يقول المختصون في زراعته.