بدا الشارع القسنطيني، بعد انتهاء محاكمة قاتلي هارون وإبراهيم وشريكهما، هادئا، بعدما رضي الجميع بحكم الإعدام الذي أصدره قاضي الجنايات لدى محكمة قسنطينة، أول أمس، في انتظار تنفيذ الحكم الفعلي كما قال أغلب من تحدثنا إليهم من المواطنين. رضي الشارع القسنطيني بالحكم بالإعدام على قاتلي الطفلين البريئين هارون زكرياء بودايرة وإبراهيم حشيش، والذي جرى بمجلس قضاء قسنطينة على مدار 8 ساعات كاملة بين استماع للمجرمين، الشهود المرافعات ثم المداولات. الحكم الذي بدا عادلا للجماهير التي اكتسحت مداخل مجل القضاء وسط تعزيزات أمنية مشددة، لم ترق جميع أحكامه للسيدة نظيرة بودايرة والدة هارون، التي قالت إن الشريك الثالث يستحق بدوره الإعدام وليس 10 سنوات فحسب، لأنه كان بالإمكان إنقاذ فلذة كبدها وصديقه لو أنه لم يتستر على المجرمين “مامين” و«حمزة كاتاستروف”. وقد صرح عم هارون السيد بودايرة عبد الحق ل “الخبر”، أن عائلته وعائلة المغدور إبراهيم حشيش راضية بهذا الحكم الذي ينتظرون لحظة تنفيذه ليكون بذلك رادعا لكل من تسول له نفسه أن يتحرش بالأطفال أو ينكل بهم. وبما أن القضية كانت حديث الشارع القسنطيني فإن المواطنين في أخذ ورد ما بين تنفيذ حكم الإعدام فعليا من عدمه، مؤكدين أن تنفيذه علنا هو ما سيشفي غليل الأولياء من جهة ويردع الشواذ ومرضى النفوس من جهة أخرى. فيما ينتظر الكثير من المواطنين بالمدينة الجديدة علي منجلي الانتهاء من تركيب كاميرات المراقبة المزمع توصيلها بمديرية الأمن لمراقبة كل الشوارع والتقاطعات دون استثناء لكي يستتب الأمن ولو نسبيا ويستطيعوا الشعور بقليل من الأمان على أبنائهم.