ادان .. مجلس قضاء قسنطينة عشية امس في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء بحكم الاعدام لكل من كاتاستروف ومامين والمؤبد للمتهم الثالث في القضية وهو نفس الحكم الذي التمسته النيابة خلال جلسة استثنائية تتعلق بقضية الإختطاف ، الإعتداء على قاصر دون 16 من العمر و القتل العمدي الذي راح ضحيتها الطفلين البريئين حشيش إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات و بودايرة هارون البالغ من العمر 10 سنوات ،و حكم بالاعدام في حق المتهمين الرئيسيين المتورطين والمتمثلين في كل من المدعو « كاتاستروف « وشريكه « حمزة « البالغين 21 و 38 سنة من العمر فيما التمست النيابة كذلك سجن المؤبد في حق المتهم الثالث وهو الحارس لتستره على الجرم الذي اهتزت له مدينة الصخر العتيق منذ التاسع من شهر مارس الفارط والتي لا تزال ترمي بظلالها لحد الان على المنطقة هذا في انتظار النطق بالحكم النهائي الذي لاتزال الجلسة مستمرة الى غاية كتابة هذه الاسطر والتي انطلقت منذ الساعات الاولى من الصباح، تعود وقائع وحيثيات هذه الجريمة إلى تاريخ 9 مارس الفارط كما سبق واشرنا اين اقدم المدعو « كاتاستروف « على اختطاف الطفلين لارضاء شريكه وبعد ان اتنشر خبر اختفائهما اقدما على قتلهما داخل احدى الشقق بالمدينة الجديدة علي منجلي ووضعهما داخل حقيبة ورميهما بالجوار وهو الامر الذي تطرقت إليه اخر ساعة باسهاب في اعداد سابقة لها ،هذا وقد انكر وتراجع كل من المتهمين الثلاثة في القضية السالفة الذكر عن اعترافاتهم المدرجة في مركز الشرطة و أمام قاضي التحقيق و يتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين المدعو (أ.ح) البالغ من العمر 23 سنة و الملقب بكاتاستروف و (ق.أ) البالغ من العمر 38 سنة و المدعو بمامين ناهيك عن المتهم الثالث بالتستر على الجريمة المدعو(ز.ب) و البالغ من العمر 27 سنة ،حيث بدأ المتهم الأول الملقب بكاتاستروف بالإدلاء بأقواله نافيا تهمة الإعتداء و القتل في حق الضحيتين مؤكدا على حد قوله أنه كان تحت تأثير المهلوسات التي وضعها له مامين في فنجان قهوته، مؤكدا بانه قد افاد بالاقوال السالفة الذكر تحت تاثير قسوة معاملة اعوان الشرطة التي دفعت به للاعتراف مرددا « و الله لم أعتد عليهما ، و الله لايغفر لي إذا فعلت» داعيا لهما بالرحمة و هو ما أثار استغراب و استنكار الحضور و القاضي الذي أكد له أن تقرير الطب الشرعي يثبت تهمة الإعتداء الجنسي على الطفلين ناهيك عن شهود العيان الذين ثبتوا عليه الجرم بأقوالهم لكنه التزم بالنفي مؤكدا أنه لو كان يعلم أن مامين سيقوم بقتلهما في النهاية لما تركه يبيت في منزله. من جهة أخرى نفى الملقب بمامين قيامه بتحريض كاتاستروف على الجرم نافيا هو الآخر التهم المنسوبة إليه ملتزما الصمت في الإجابة عن عدد من الأسئلة التي قام القاضي بتوجيهها له ، و ما أثار سخرية الحضور هو نفي المتهم نهائيا لعلاقته مع كاتاستروف ،هذا و قد نفى المتهم الثالث معرفته الكاملة بمجريات القضية بالرغم من الأدلة المثبتة ضده خاصة و أن عدد مكالماته الهاتفية نحو كاتاستروف تعدت 20 مكالمة، كما اكد من جهته الطبيب الشرعي ان الضحيتين قد تعرضا لحالة اغتصاب من طرف المتهمين وذلك بعد تحليل السائل المنوي الموجود في جسد الضحيتين المتطابق مع هذا الاخير للمعنيين. كما ادلت ام كاتاستروف باعترافات تدين ابنها متبرئة من أفعاله الشنيعة . للاشارة فان المحاكة استغرقت اليوم كله ولازالت متواصلة الى حد كتابة هذه الاسطر بمجلس قضاء قسنطينة في انتظار النطق بنفس الحكم والذي طالب به الجمهور القسنطيني خاصة والجزائري عامة في حق المجرمين كاتاستروف ومامين .