أرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى تأخر تسديد أجور عمال الديوان الوطني لتنمية تربية الخيول والإبل، إلى نقص مداخيل شركة سباق الخيل التي تخصص حصة 9% منها للديوان الذي يفوق عدد عماله المائة. وقال وزير الفلاحة إن هذه الأخيرة كانت تسوي وضعية العمال على فترات عندما كانت وضعيتها المالية حسنة. وكشف عن اهتمامه بملف عمال الديوان، لكنه لم يؤكد ما إذا كان بمقدور العمال تلقي شطر من أجورهم قبل العيد بعد ما عانوا منذ 8 أشهر، واستمرت معاناتهم خلال شهر رمضان على وجه الخصوص. وكان عمال الديوان الوطني لتنمية وتربية الخيول شنوا حركات احتجاجية عديدة دون أن يستجاب لهم، حيث استقبلوا وفدا وزاريا رسميا خلال فعاليات المهرجان الوطني للفرس في شهر جوان الماضي باللافتات، قبل أن يغلقوا مقر المديرية العامة المتواجد بمدينة تيارت، وتنقلوا إلى العاصمة واعتصموا أمام مبنى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للفت عناية المسؤولين المحليين والسلطات العليا، غير أنه لا أحد استطاع أن يحل مشكلة تسديد رواتبهم حتى في هذه الفترة العصيبة وحاجة العمال وعائلاتهم إلى أموال في شهر رمضان وعيد الفطر، واضطر عدد منهم إلى توجيه أطفالهم إلى أقاربهم لقضاء شهر رمضان، فيما استنجد عدد منهم بالهلال الأحمر الجزائري للتمون بالغذاء.