تمكّن الحافظ عبد الرّحيم معيزي من الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة ”جيل القرآن” لمرّات ثلاث متتالية والمخصّصة لفئات خمس، سبعة وعشرة أحزاب، ويعتزم المشاركة لهذا العام وأن يتوّج باللقب أيضًا، ويرى في هذه المسابقات الحافز على الارتباط أكثر بكتاب الله. قال الحافظ عبد الرحيم معيزي البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة ”صلتي بالقرآن الكريم تعود للسنة السادسة عندما التحقت بالمدرسة، وقد تمكّنت خلال فترات مقتضبة جمعت فيها بين دراستي وتعهّدي لكتاب الله من حفظ خمسة عشر حزبًا، ويعود كلّ الفضل في ذلك إلى والدي الّذي كان يعهد بي للمعلّمة سهام، وكنت رغم صغر سنّي أقضي فترة معتبرة من الزّمن في المدرسة القرآنية ”الإمام مالك” ثمّ أعود بمفردي للمنزل، شعرتُ خلال هذه الفترات بالرّاحة وساعدني الجو في المدرسة على حفظ سبعة أحزاب في البداية”. بالنسبة للحافظ عبد الرحيم، فإن المسابقات التي شارك فيها وحظي بتكريم نوعي، من خلال حيازته المرتبة الأولى في مسابقة ”جيل القرآن” لفئة خمسة أحزاب على المستوى المحلي، وكذلك حصوله على المرتبة الأولى في فئتي سبع وعشرة أحزاب، هي حافز له على الحفظ بشكل رئيسي، وقال عبد الرحيم ”هذا ما حفّزني مجدّدًا على التقدّم في الحفظ، حيث أنهيت مؤخّرًا خمسة عشر حزبًا، وأنوي المشاركة بها في مسابقة هذا الموسم أيضًا”. قال عبد الرحيم، إن ما أتمنّاه أن أجمع بين دراستي النّظامية، والّتي أرغب أن أكون من خلالها طبيبًا، وكذلك مواصلة حفظ القرآن الكريم حتّى أتمكّن من ختمه، وقد وضع في ذلك أجلاً بالتّنسيق مع الأستاذة سهام بحصوله على شهادة البكالوريا ليتمكّن من ختم المصحف، ويعتبر عبد الرحيم فصل الصيف فترة غير اعتيادية كونه يقضيها في المسجد مع جمع كبير من الحفظة، ويبقى المنزل بالنسبة له مساحة مخصّصة لمراجعة ما قام بحفظه مع أقرانه.