نفى مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية مصطفى حجازي، أن تكون هناك وساطة دولية لحل الأزمة القائمة في مصر، موضحاً أن زيارات المسؤولين الدوليين إلى مصر، تهدف إلى إطلاع التيار الإسلامي على ما اعتبره "حقائق يريد أن يتغافل عنها". ورفض حجازي، في تصريحات صحافية أدلى بها، وصف زيارات المسؤوليين الدوليين إلى مصر في الوقت الراهن، والجهود التي تقوم بها أطراف دولية وعربية، بأنها "جهود وساطة لحل الأزمة الراهنة في البلاد"، مؤكداً أنها "ليست جهود إدارة مفاوضات، أو جهود الغرض منها قيام طرف خارجي أيّاً من كان، بتقديم تصوره، هو لإيجاد حل لما يحدث في الشارع المصري من تجمعات وصلت لحالة عدم السلمية بكل المقاييس". وقال إن "حقيقة الأمر هو أن لدينا أطرافاً دولية شركاء في المجتمع الدولي، حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب"، موضحاً أن "هذه الأطراف، في أغلب الأحوال، لديها نوع من العلاقات السابقة مع الطرف الموجود في الشارع وهم الأخوان المسلمين تحديداً، وهي علاقات قد تُعين فى تبصير التيار الإسلامي السياسي بحقائق يريد أن يتغافل عنها، أو قد يكون في بعض الأحيان لا يرى بعضها". ورأى حجازي، أن "أنصار الرئيس المعزول لا يعتصمون في المكان ولكنهم يعتصمون في الزمان"، مؤكداً أن "واقعاً مصرياً جديداً بدأ بعد 30 جوان 2013، وهو واقع فرض شروطاً ملزمة على الجميع". وأضاف إن "أحداً لايستطيع أن يُملي شروطه على المستقبل، خصوصاً إذا كان من يحاول ذلك هو الماضي".