دعت جبهة التحرير الوطني إلى توجيه وساطة الزعيم الليبي معمر القذافي من أجل حل ''الأزمة الجزائرية-المصرية'' بشكل مباشر إلى مصر، بما أنها الطرف الوحيد المسؤول سواء بالحديث عن الحملة الإعلامية الشرسة ضد الجزائر أو الاعتداءات التي تعرض لها الجزائريون في القاهرة• قال المكلف بالإعلام بالأفالان، السعيد بوحجة، أمس، في اتصال مع ''الفجر''، إنه ''بالنسبة للجزائر لا يوجد أية أزمة، بما أن مصر هي من قام بكل شيء، سواء الاعتداء أو الحملة الإعلامية المنحطة، وما يليها إلى حد اليوم من مساس بالجزائر، شعبا وحكومة''، وأضاف ''وحتى الشهداء والثورة نال منهم ''الغضب'' المصري''• وأضاف المتحدث قائلا: ''إن كل الأزمة موجودة في مصر، ولا مشاكل ثنائية بين الطرفين''، وأكد أن ''محاولة دفع الجزائر للتنازل عن التأهل هي من المستحيلات، وعلى الوسيط الليبي أن يوجه كل مجهوده للعمل مع مصر والاستفسار عن الدافع الحقيقي وراء حملتها ضد الجزائر''، وأضاف ''على القذافي أن يعقل مبارك'' ويدفعه للأمر بوقف الحملة القذرة ضد الجزائر، والتي أظهرت أن المستوى المصري عكس الصورة التي كان يسوق لها سابقا• واعتبر بوحجة أن الجزائر لن ترفض الوساطة، ولكنها ليست مسؤولة عن ''التصرفات المصرية''، ومن الأجدر أن يبحث عن دوافع ما تفعله مصر ضد الجزائر قبل المباراة إلى اليوم، والاستناد إلى شهادة السودان ''الأرض المحايدة'' حول حقيقة ما حدث وما تدعيه السلطات المصرية وإعلامها• من جهتها، رحبت حركة مجتمع السلم، بمبادرة الوساطة بالقول إن كل مبادرات التهدئة بين الجزائر ومصر مرحب بها من أجل تطويق الأزمة، وتشارك الحركة، حسب المكلف بالإعلام، محمد جمعة، في مبادرة التهدئة إلى جانب مثقفين وعلماء من البلدين، منهم الداعية صفوت حجازي وعبد الرحمان شيبان وكذا بعض القادة السياسيين، منهم رئيس الحركة أبو جرة سلطاني والمكلف بالعلاقات السياسية في حركة الإصلاح، جهيد يونسي• للتذكير، فقد شرع الزعيم الليبي، معمر القذافي، في لعب دور الوساطة بين الجزائر ومصر، باقتراح من الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وقد يكون هذا الأمر تحديدا دليل على نوع من .''الندم'' من مصر على تسرعها وتهورها في تدمير علاقتها مع الجزائر عندما تركت لأشباه الإعلاميين القيام بمهمة قذرة