أعلن، أمس، وزير الدفاع التونسي، رشيد صباغ، أن تونسوالجزائر ”سيكثفان تعاونهما في مكافحة الإرهاب، وبخاصة لتحييد المجموعة المرتبطة بالقاعدة التي يطاردها الجيش التونسي منذ ديسمبر 2012 على مستوى جبال الشعانبي ”. وأكد وزير الدفاع التونسي أن العلاقات بين البلدين، وخاصة بين المؤسستين العسكريتين، قوية وأن التعاون سيتعزز أكثر، خصوصا من أجل توقيف إرهابيي الشعانبي ”. ذكر وزير الدفاع التونسي أمام الجمعية التأسيسية التونسية، بأن ”العملية العسكرية الجوية التي أطلقها الجيش التونسي ستتواصل إلى غاية القضاء على كل العناصر الإرهابية أو توقيفهم”، في إشارة إلى المجموعة الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود التونسيةالجزائرية، والتي كانت وراء الاعتداء على دورية للجيش التونسي خلّفت مقتل 8 جنود بطريقة بشعة. للإشارة، قامت نفس هذه المجموعة المتحصنة، منذ عدة أشهر، بجبل الشعانبي بتنفيذ اعتداءات خلّفت مقتل 14 عسكريا ما بين دركي وعسكري. في ذات السياق، أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو، أمس، بأن حوالي 40 شخصا على علاقة بالمجموعة الإرهابية تم توقيفهم منذ شهر ديسمبر، وقال إن 58 شخصا كان مبحوثا عنهم من قبل مصالح الأمن. وتأتي هذه التصريحات في وقت يعرف محور الجزائر، تونس وليبيا تحركات سياسية بين أعلى مسؤولي الدولة، وذلك من أجل التنسيق الأمني ومنع نشوء بؤر إرهابية جديدة في المناطق الحدودية المشتركة. وكان وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، قد أكد الأسبوع الماضي بأن ”هناك تبادلا للمعلومات الأمنية بين الجزائر وجيرانها قصد محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، منها الإرهاب والتهريب بكل أشكاله”، وقال الوزير إن الجيش الوطني الشعبي ”يؤمّن حدود الجزائر على أكمل وجه”، موضحا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تيارت، أن الجيش الوطني الشعبي ”عزز من إمكانياته وقدراته على الحدود الشرقية، بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات”، وقال إن الجيش ”يضطلع بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه”.