عقد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم اجتماعا مع كل من وزير الدفاع رشيد الصباغ ورئيس اركان الجيوش الثلاثة التونسية الفريق أول الجنرال رشيد عمار لبحث الوضع الامني في البلاد التونسية. وأوضح بيان للرئاسة التونسية أن الاجتماع قد خصص أيضا لتشخيص الوضع الامني في ضوء ما بات يعرف بأحداث الشعانبي الارهابية بالمنطقة الجبلية بالوسط الغربي التونسي وسير العمليات العسكرية الجارية بهذه المنطقة بحثا عن العناصر الارهابية المتحصنة بالجبل. وأضاف البيان أن الرئيس المرزوقى شدد خلال هذا الاجتماع على ضرورة مساهمة جميع الاطراف من أحزاب سياسية ومكونات مجتمع مدنى ومواطنين فى"النأي بالمؤسسة العسكرية عن أي تجاذب سياسي" داعيا اياهم للرفع من معنويات عناصر الجيش والامن في جهودهماالمتواصلة للتصدى لخطر الارهاب وتقديم العون لهم في مهامهم الجسيمة، من جانبه أكد وزير الدفاع التونسي خلال هذا الاجتماع ارتفاع معنويات عناصر الجيش والامن والحرس الوطني التونسي المتواجدين بجبل الشعانبي وعزمهم الراسخ على اقتفاء أثر الارهابيين المتحصنين بكهوف وسفوح وغابات المنطقة. وجاء في البيان أن وزير الدفاع التونسي الصباغ اطلع الرئيس المرزوقي على نتائج الاجتماع السابع والعشرين للجنة العسكرية المشتركة التونسية الامريكية التى انعقدت مؤخرا بواشنطن خلال الفترة من ال27 وحتى ال30 من مايو الماضي. يذكر أن منطقة سلسلة جبال الشعانبي الشاسعة بالوسط الغربي التونسي المتاخم للحدود الجزائرية يشهد منذ عدة أسابيع أحداثا دامية تمثلت في انفجار عدد من الالغام التي يرجح أن عناصر ارهابية قامت بزرعها في تلك المنطقة. وأدت تلك الانفجارات الى مقتل ثلاثة عسكريين على الاقل واصابة عدد اخر من العسكريين والامنيين بعضهم باصابات خطيرة. وكان اخر هذه الحوادث تمثل يوم أمس الخميس في انفجار لغم ما أدى الى مقتل عسكريين اثنين واصابة اثنين اخرين بجروح ما دفع وزارة الدفاع التونسية الى دعوة المواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر والتعاون مع رجال الامن والجيش في التصدي لهذه العناصر الارهابية والاجرامية.