أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله، أن اسرائيل اعتقلت نحو 80 ألف فلسطينياً منذ بدء انتفاضة الأقصى. وأفاد مدير دائرة الإحصاء في الوزارة عبدالناصر فروانة في تقرير صحفي، أن حوالى 9500 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات سُجلت لأطفال دون الثامنة عشرة، وأن أكثر من 950 حالة اعتقال لفتيات وزوجات وأمهات، بينهن 4 مواطنات وضعن مواليدهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة". وأضاف أن الاعتقالات شملت أكثر من 60 نائباً ووزيراً سابقاً، إضافة إلى مئات المرضى والجرحى والصحافيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمهنية والاجتماعية. ولفت إلى أن السلطات الاسرائيلية أصدرت منذ بدء انتفاضة الأقصى حوالى 24 ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري. وأوضح أنه نتيجة لاتساع الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين أعادت اسرائيل فتح الكثير من السجون والمعتقلات كالنقب وعوفر، كما تم تشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب، إضافة إلى توسيع بعض السجون وافتتاح أقسام جديدة فيها بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين الجدد. وأشار إلى استمرار إسرائيل في احتجازها أكثر من 5200 معتقل فلسطيني، غالبيتهم العظمى من الضفة الغربية، وموزعين على حوالى 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف. وأكد فروانة أنه استناداً إلى الوقائع والشهادات فإن جميع المعتقلين تلقوا معاملة قاسية أثناء اعتقالهم، ومُورس بحقهم التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي بدرجات متفاوتة، وأنهم يُحتجزون في سجون ومعتقلات تشهد ظروفاً قاسية، ويتلقون فيها معاملة لا إنسانية، وتُقترف بحقهم انتهاكات تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية.