تعد الاسلحة الكيميائية السورية، التي تعود الى عقود عدة، من اكبر ترسانات الشرق الاوسط. وقد اصدر مجلس الامن الدولي مساء الجمعة قرارا يلزم نظام الرئيس بشار الاسد بتدمير كامل اسلحته الكيميائية في اقل من سنة. بدأ تنفيذ البرنامج الكيميائي السوري خلال سبعينات القرن الماضي، بمساعدة مصر، ثم الاتحاد السوفياتي سابقا، كذلك ساهمت فيه روسيا خلال التسعينات، ثم ايران اعتبارا من 2005، وفق ما افادت منظمة نوكليار ثريت اينيسياتيف المستقلة، التي تحصي المعطيات المفتوحة حول اسلحة الدمار الشامل. واعتبرت محللة في برنامج الحد من الانتشار ونزع الاسلحة، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، انه "اكبر برنامج اسلحة كيميائية في الشرق الاوسط، انشئ بهدف مجابهة البرنامج النووي الاسرائيلي". لكن في 26 ايلول، اكد تقرير اميركي روسي سري، قدمه الى البيت الابيض خبراء في التسلح، ونقلته صحيفة واشنطن بوست، ان "جزءا كبيرا من الترسانة السورية لا يمكن استخدامه في حالته الراهنة، وقد يتم تدميره بسرعة اكبر مما هو متوقع". وبحسب هؤلاء الخبراء فان "سوريا تملك اكثر من الف طن من الاسلحة الكيميائية، منها 300 طن من غاز الخردل".