كشف وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أنه التقى نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر في 25 حزيران الماضي، وقد حذره الأخير من أنه إذا ترك الرئيس منصبه، فستنطلق جماعات لتضرب وتقتل، وأن أحداً لن يقدر على أن يسيطر عليها، فانفجر عليه السيسي غاضباً قائلاً "إن جماعة الإخوان تخير المصريين بين حكم مصر أو قتل شعبها." كما كشف السيسي، خلال حوار له مع صحيفة "المصري اليوم"، أنه ظل يتحدث إلى الرئيس المعزول محمد مرسي حتى الثاني من يوليو، معتبراً أن الذي ينوي القيام بانقلاب لا يكلم أحداً على قوله. كما نفى السيسي إبلاغ الإدارة الأميركية ببيان عزل مرسي مشدداً على أن ما حدث شأن داخلي مصري. وشدد: "كلامي واضح، قلت لم نخطر أحدًا، ولم نتعاون مع أحد، ولم ننسق مع أحد، ولم نستأذن أحدًا"، مضيفاً: "علاقاتنا الخارجية تقوم على المصالح والاحترام المتبادل، وعدم القبول بالتدخل في الشأن الداخلي أو التغيير في القرارات التي تحقق المصالح الوطنية". كما شدد السيسي على أنه لو كان يدير انقلاباً كما يتهمه معارضوه، ما كان أعطى مهلة بعد أخرى، لافتاً إلى أنه قبل أن يصدر بيان مهلة الأيام السبعة، أطْلع الرئيس المعزول محمد مرسي على تفاصيله.