ألحق منتخب غانا هزيمة ساحقة بغريمه المصري بنتيجة (6-1)، في المباراة التي جمعت الفريقين الثلاثاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ملعب "بابا يارا" بمدينة كوماسي، في ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل. كلنا يعلم أن الأوضاع على الساحة السياسية في مصر اختلطت أوراقها مع كرة القدم، حيث تعيش الكرة المصرية حالياً أزمة لا تخفيها شمس بطولات الأهلي القارية، فالفراعنة غابوا عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012، وعن نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، كل ذلك لأن منتخبا بلا دوري لا يمكن أن ينافس منتخبات كبيرة. الأسباب الفنية واضحة بكل تأكيد، المنتخب بدون مسابقات رسمية في بلده ولا يخوض مباريات ودية قوية، والجهاز الفني بقيادة برادلي أخطأ في التشكيل والتغييرات وخطة اللعب في المباراة، ناهيك عن الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ارتكبها محمد نجيب، كل هذا اجتمع في آن واحد بمواجهة منتخب قوي للغاية ويضم العديد من النجوم الكبار في الدوريات الكبرى. وكما نعلم فإن التوقعات كانت تصب في مصلحة المنتخب الغاني الذي تسلح بعاملي الأرض والجمهور، لكن لم يتوقع أحد أن تكون النتيجة ثقيلة للغاية. الفراعنة قدموا أسوأ مبارياتهم في التصفيات على الإطلاق، بينما استغل نجوم السوداء الأداء المتواضع للضيوف، وحقق فوزا كبيرا اقترب به من بطاقة البرازيل، حيث سيتأهل الفائز من مجموع مباريتي الذهاب والإياب الى النهائيات، ما يعني أن مصر تحتاج لمعجزة حتى تتأهل اللعرس الكروي. وبعد الهزيمة الساحقة ذكرت تقارير صحفية أن رئيس الاتحاد سيفتح تحقيقا في الهزيمة المذلة للفراعنة، وعلى ما يبدو سيكون المدرب الأمريكي بوب برادلي الضحية والشماعة التي ستعلق عليها النتائج السلبية، حيث بدأت المفاوضات لإقناع بوب بالاستقالة، مع العلم بأن رئيس الاتحاد المصري جمال علام صرح سابقا أن عقد برادلي يقضي بدفع أتعاب 6 شهور في حال فسخ التعاقد معه.