تسعى ألمانيا وفرنسا إلى توقيع اتفاقية مع الولاياتالمتحدة لمنع التجسس على بعضهم البعض الاخر. وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الولاياتالمتحدة يوم الخميس بإبرام الاتفاقية بهذا الشأن مع برلين وباريس بنهاية العام الحالي، مؤكدة ضرورة وقف التجسس المزعوم على اثنين من أوثق حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي. وستسعى ألمانيا وفرنسا إلى "تفاهم متبادل" مع الولاياتالمتحدة بشأن التعاون بين أجهزة مخابراتها وقد تنضم اليهما دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف. وقالت ميركل "يشمل هذا إطارا للتعاون بين أجهزة (الاستخبارات) ذات الصلة. وقد أخذت المانيا وفرنسا بزمام المبادرة وربما تنضم إليهما دول أخرى أعضاء (بالاتحاد الأوروبي)". وترتبط الولاياتالمتحدة حاليا باتفاقيات "حظر التجسس" مع بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، وهو تحالف يعرف باسم "العيون الخمس" أقيم بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت ميركل أثارت أول مرة احتمال ابرام اتفاقية "حظر التجسس" مع أوباما خلال زيارة لبرلين في يونيو/حزيران الماضي، لكن لم يتحقق شيء في هذا السبيل. يأتي ذلك على خلفية قضية تجسس أثارت جدلا واسعا في العلاقات بين ألمانياوالولاياتالمتحدة. واستدعت يوم الخميس ألمانيا السفير الأمريكي في برلين على خلفية ورود أنباء عن تنصت المخابرات الأمريكية على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكانت ميركل قد طالبت يوم الاربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول واشنطن بتقديم توضيحات بهذا الشأن. من جانبه نفى البيت الأبيض التنصت على ميركل.