قال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي يوم السبت إن شركة ماراثون أويل الأمريكية ستواصل العمل في بلاده بعد تخليها عن خطط لبيع حصتها في شركة الواحة للنفط.وكانت مصادر قالت لرويترز الأسبوع الماضي إن الحكومة حالت دون بيع ماراثون لحصتها في الواحة حيث تمتلك الحكومة حق الشفعة في مثل هذه الصفقات. وذكر مصدر أن المؤسسة الوطنية للنفط ستقدم لشركة ماراثون على الأرجح عرضا لشراء الحصة بأقل من قيمتها السوقية.وقال العروسي للصحفيين إن الشركة أبلغت السلطات الليبية أنها ستواصل العمل في البلاد.ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الشركة الأمريكية.وأبلغ العروسي الصحفيين أن ليبيا تدرس شراء غاز من الجزائر في ظل ما تواجهه من انقطاعات في الكهرباء خلال أوقات الذروة مشيرا إلى أن جنوب إفريقيا تريد شراء نفط من ليبيا.وذكر الوزير الليبي بعد اجتماع مع كولينز شابان الوزير في الرئاسة بجنوب إفريقيا إنهما ناقشا شراء جنوب إفريقيا شحنات من النفط الليبي وفقا لأسعار السوق العالمية.وبحث الجانبان أيضا التعاون في إنتاج الغاز بمنطقة البريقة الساحلية.وأكد شابان أن البلدين يريدان تعزيز التعاون في مجال النفط وغيره من المجالات الاقتصادية.وأشار العروسي أيضا إلى أن شركة بتروبراس البرازيلية أرسلت خطابا إلى وزارة النفط تعبر فيه عن اهتمامها بمواصلة عملياتها في ليبيا. وتعمل الشركة في ليبيا منذ عام 2005 وتدير منطقة امتياز بحرية للتنقيب عن النفط.وأضاف أن شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز المملوكة للدولة تنتج ما بين 60 و80 ألف برميل يوميا في البريقة واصفا تقارير أفادت بانخفاض الإنتاج بسبب انقطاعات الكهرباء بأنها مجرد كلام.وقالت مصادر ليبية لرويترز يوم الخميس إن ليبيا لا تنوي تصدير النفط الخام من ميناء البريقة في نوفمبر تشرين الثاني - وهو مرفأ النفط الوحيد الذي ما زال يعمل في المنطقة الشرقية - بعد تراجع الإنتاج.وتسبب عمال مضربون وميليشيات ونشطاء سياسيون في إغلاق عدة مرافئ نفطية رئيسية في ليبيا لنحو ثلاثة أشهر مما كبد الحكومة وشركات النفط الأجنبية العاملة هناك خسائر تقدر بمليارات الدولارات.وتملك كل من ماراثون وكونوكو فيليبس 16.3 في المئة في امتياز الواحة في حين تملك هيس كورب 8.2 بالمئة وتملك المؤسسة الوطنية للنفط الليبية 59.2 بالمئة.وكانت اكسون موبيل قالت الشهر الماضي إن الوضع الأمني لم يعد يسمح بوجود كبير لها في ليبيا في حين تخلت رويال داتش شل العام الماضي عن منطقتي امتياز بسبب نتائج مخيبة للآمال.