تحتفل اليوم، مؤسسة “الخبر” بالذكرى الثالثة والعشرين لتأسيسها، في ظرف خاص تميز بتقديم وزير الاتصال عبد القادر مساهل، مشروع القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري أمام لجنة الاتصال في البرلمان، والذي ينص على ممارسة “النشاط السمعي البصري بكل حرية”، من طرف شركات حكومية أو خاصة للبث الإذاعي والتلفزيوني. بعد أن سايرت مرحلة الانفتاح الإعلامي في نهاية الثمانينات على اثر صدور قانون 9 أفريل 1990، الذي أنهي احتكار الدولة للصحافة المكتوبة، وينص على فتح المجال أمام الصحافة الخاصة والحزبية، تستعد مؤسسة “الخبر” لمسايرة الانفتاح الإعلامي الجديد في مجال السمعي البصري، كتحدي جديد، عبر الإعلان عن إنشاء قناة “هيئة الخبر للإذاعة والتلفزيون” التي ستعمل على توظيف المهنية المكتسبة في مجال الصحافة المكتوبة، لتأسيس تلفزيون ناجح، لا ينطلق من فراغ، ويتوخي الموضوعية وعدم ممارسة الإقصاء والنظر إلى المجتمع الجزائري من زاوية متعددة وليس من زاوية أحادية. وإذ تنوي “الخبر” خوض تجربة السمعي البصري، فإنها تعتمد على مهنيتها وتجربتها الطويلة التي تمتد على مدى ثلاث وعشرين عاما، في الصحافة المكتوبة، والتي وضعتها في مصاف الريادة بعد أن بقيت وفية لشعار “الصدق والمصداقية”. وطيلة هذه السنوات، استطاعت ‘'الخبر'' أن تحتفظ بمكانتها، وتحظى باحترام عامة القراء سواء أكانوا من عامة الناس أو من النخب بمختلف توجهاتها، بعد أن حققت استقلاليتها المالية ودخلت تجارب جديدة أدت بها إلى ضمان توزيع العنوان وطبعه، وضمان المادة الإشهارية بالوسائل الخاصة المتاحة، كوسيلة لتحقيق استقلالية تامة، مع احترام المبادئ الجمهورية للدولة الجزائرية. وترافق ذكرى تأسيس ‘'الخبر''، كل عام الوفاء لذكرى الصحفيين الذين رحلوا، بعد أن تفانوا في خدمتها لسنوات طويلة، وأمدّوها برأسمال رمزي لا ينمحي، وعلى رأسهم رئيس التحرير الأسبق عمر أورتيلان، وزايدي سقية، وعثمان سناجقي والمدير العام السابق عامر محيي الدين، إضافة إلى الصحفي شوقي مدني. فذكرى هؤلاء الرجال لا تنسى، وما تزال راسخة في الذاكرة، تمد الجيل الجديد من الصحفيين بما يتكئون عليه لتقديم مزيد من التفاني في العمل والتقدير لمهنة المتاعب.