أغلق مئات المحتجين، إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، طريقين رئيسيين في بلدية بنورة بمدينة غرداية، وندد المحتجون بغياب مصالح الصحة وتفشي وباء الملاريا الذي أصاب 14 شخصا إلى غاية الساعة. وطالب المحتجون بلجنة تحقيق من وزارة الصحة لتقصي حقائق سبب انتشار الوباء الخطير القادم من المناطق الإفريقية. وتواصل غلق الطريق الوطني رقم واحد أثناء الاحتجاج لعدة ساعات، ما أدى إلى فوضى عارمة وجد خلالها رجال الأمن صعوبات كبيرة في التحكم في الوضع. وارتفع عدد المصابين بداء حمى المستنقعات “الملاريا” ببلدية العطف بولاية غرداية إلى 10 إصابات، بالإضافة إلى 4 حالات غير مؤكدة. ويعيش سكان البلدية حالة من الخوف جراء انتشار هذا المرض، وقال مصدر طبي إن مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بولاية غرداية حددت مصدر المرض، وهي الآن تراقب الأوضاع، ويخضع المرضى حاليا للعلاج وبعضهم تحت الحجر الصحي. وكانت مصالح الوقاية بمديرية الصحة قد سجلت إصابة 5 أشخاص بهذا المرض قبل أيام قليلة، وقبلها بعدة أشهر تم تسجيل 7 حالات في بلدية بنورة المجاورة، ويشتبه أن يكون سبب انتشار الوباء هو تكاثر الحشرة المسؤولة عن الداء في مستنقع تسببت فيه مياه قذرة في منطقة تقع على التماس بين بلديتي بنورة والعطف.